شبكة الوريفة الإخبارية
شيخ الأمين هذا الرجل الوافر كرما و الحي تهذيبا و العميق أخلاقا، حيث ظل هذا الرجل و ما زال طيلة هذه الحرب اللعينة التي فرضت على وطننا و شعبنا يقوم بأدوار عظيمة و جليلة من أجل إنسان أم درمان بصفة خاصة و جميع مواطني الخرطوم والسودان بصفة عامة على الرغم من ما وجده من تهكم و اتهامات وظلم.
بل وصل الأمر بالبعض بأن يتهمه بالتعاون مع الدعم السريع وأن هنالك مخازن أسلحة مخبأ داخل المسيد كل تلك الاتهامات كانت فقط من بعض الحاقدين على الرجل مستغلين حينها أن منطقة أم درمان كانت تحت سيطرة الدعم السريع وكان يتردد على المسيد وشيخ الأمين بعض قادة الجنجويد ويقومون هم بتصوير هذه الزيارات ولكن لنكون منطقين ماذا كان يمكن لشيخ الأمين أن يفعل فهو مجبر على مقابلتهم والجلوس معهم من باب مدارات المؤمن على نفسه حسنه ناهيك عن كل تلك الحشود من المواطنيين التي كانت لا تجد المأوى و الطعام و الماء و حتى العلاج إلا في هذا المسيد، هل فكر الذين كانوا يرمون هذا الرجل بكل هذه الاتهامات ما مصير كل هؤلاء المواطنين الذي اتخذو من مسيد شيخ الأمين ملاذ و مأوى يتدافعون إليه جماعات و ذرافات.
لكن هم لم يروا إلا النصف الفارغ من الكوب و أن كان كوب شيخ الأمين ليس بيه من فراغ، ونحن كنا حينها ندافع عن الرجل بأقلامنا لأننا كنا نعلم بما يقوم به من جهد لا يقل عن من هم في ميدان القتال لأن الرجل لو أراد أن يكون خارج البلاد من الساعات الأولى للحرب لكان قد فعل بدلا من أن يعرض روحه للمهالك وسط تساقط الدانات التي كانت تتساقط في كل مكان و التي كانت يمكن أن تصيبه و مسيده في أي لحظة، ولكن صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وعندما تم تحرير أم دمان من قبضة هؤلاء القتله المارقين قوات الدعم السريع تكشفت حقيقة ما كان يقوم به شيخ الأمين و التنسيق الذي كان بينه وبين قيادات الدوله التي كانت على علم بالدور العظيم الذي كان يقوم به الشيخ من أجل هؤلاء المواطنيين وتم تكريم الرجل من أعلى مستويات الدولة و من القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة شخصآ على كل هذه التضحيات التي ظل و مازال يقدمها الرجل من حر ماله دونما منا أو أذى، ولك أن تتخيل أن شيخ الأمين يقوم بكل هذا الصرف و على كل هذه الحشود من حر ماله لأكثر من سبعمائة يوم وما زال، ألا يستحق أن يخلد في سفر النضال و التضحية والعطاء و حب الوطن و المواطن و أن يكتب اسمه بمدادا من نور.