آخر الأخبار
اخبارك في موعدها

منظمة الدعوة الإسلامية: تاريخ من العطاء والتحديات في السودان

منظمة الدعوة الإسلامية: تاريخ من العطاء والتحديات في السودان

شبكة الوريفة الإخبارية

حوار :سبناشعبان

تعد منظمة الدعوة الإسلامية من أقدم وأكبر المنظمات الإنسانية في العالم الإسلامي، حيث تضم في عضويتها 64 دولة، وكان السودان مقرها الرئيسي حتى تعرضت لتحديات مختلفة أثرت على نشاطها.

على مدى العقود الماضية، لعبت المنظمة دورًا محوريًا في مجالات التعليم، الصحة، الرعاية الاجتماعية، والإغاثة، لا سيما في ولاية القضارف، التي كانت من أهم مراكز نشاطها قبل أن تواجه تحديات سياسية أثرت على استمراريتها. ورغم ذلك، تمكنت المنظمة من استعادة ممتلكاتها عام 2022م وعادت لممارسة دورها الإنساني.

 

في هذا الحوار، نتحدث مع مديرة المنظمة بولاية القضارف الاستاذة سعاد عبدالله حسب سيدو حول جهودها في الولاية، أبرز إنجازاتها، التحديات التي واجهتها، وخطتها المستقبلية.

 

السؤال: ما أبرز إنجازات المنظمة بعد عودتها للعمل في 2022؟

الإجابة

بعد قرار استعادة ممتلكات المنظمة، ركزنا على إعادة تشغيل المشاريع الخدمية والتنموية، وكان لنا دور بارز في دعم الفئات الضعيفة من خلال عدة مشاريع،

منها:

■برنامج الأضاحي وسلال رمضان، حيث وفرنا وجبات جاهزة وسلال غذائية لـعدد (10) معسكرات كبيرة للأطفال والشرائح الضعيفة، إضافة إلى توزيع وجبات يومية لمدة ثلاثة أشهر منتصف العام 2024م.

 

■الشراكات الدولية، مثل التعاون مع منظمة هيومان أبِل الأسترالية لتنفيذ مشروع سلال غذائية بقيمة (40 )مليون جنيه، ومشروع الأضاحي مع منظمة أنصر التركية، حيث وزعنا (100) عجل على خمسة مراكز ايوائية، بالإضافة إلى مركز قرية حنان.

 

■مشاريع التعليم، مثل دعم مدرسة المجلس الأفريقي والتي تتبع للمنظمة ، وتوزيع الفائض من الكتب ، مقومات البئية المدرسية ،المستلزمات المدرسية على المدارس  الفقيرة، خاصة في منطقة  السعيفة، مع تشغيل مشروع الطاحونة لتمويل رواتب وحوافز المعلمين.

 

■مشاريع المياه، مثل تنفيذ( 60 )مضخة يدوية، وإقامة محطة مياه في منطقة القلابات، ضمن جهود تحسين البنية التحتية.

 

وماذا عن العمل في مراكز الإيواء؟

 

وفرنا خدمات إغاثية عاجلة للنازحين، وشاركنا في الإحصاءات الرسمية منذ اللحظة الأولى بتوجيه من والي الولاية حسب ثقته العالية في المنظمة علي خلفيتها التأريخية خططا وتنفيذا وتمويلا .

 

السؤال: كيف تعاملتم مع التحديات التي واجهت المنظمة، مثل قرارات التمكين والحرب؟

 

الإجابة: تعرضت المنظمة لضربات قاسية مرتين؛ الأولى بسبب قرارات إزالة التمكين، حيث فقدنا أصولنا ومقارنا، ثم تم استردادها بعد إلغاء القرار في 2021م. أما المرة الثانية، فكانت بسبب الحرب، التي أثرت على عملياتنا في عدة مناطق، لكنها لم تمنعنا من الاستمرار في تقديم الدعم الإنساني، خصوصًا للنازحين.

 

السؤال: حدثينا عن مشروع قرية حنان الكويتية ودورها في إيواء النازحين؟

 

■الإجابة: قرية حنان الكويتية كانت مشروعًا تنمويًا في الأساس، تم تنفيذه برعاية جمعية رعاية الأمومة والطفولة. عندما اشتدت أزمة النزوح، طلب منا الوالي تحويلها إلى مركز إيواء، وبعد سلسلة من الاجتماعات والمناقشات، وافقنا على ذلك. وقد ساهمت سبع منظمات في التدخل العاجل، وتم إسكان النازحين، إدخال الكهرباء، البديلة وتحسين البنية التحتية، وأصبح المستشفى في القرية بحالة جيدة الآن.

 

السؤال :ماهي ابرز شراكات المنظمة مع الجهات المحلية والدولية ؟

 

■الإجابة: لدينا شراكات واسعة، منها:

التنسيق مع المجلس الأعلى للعقيدة والدعوة والحج والعمرة، حيث نعمل على دعم المراكز التعليمية والخلاوي.

العمل مع منظمات دولية مثل هيومان أبِل الأسترالية، أنصر التركية، منظمة مرافي، والتي دعمتنا ب(ـ100 )جوال دقيق للنازحين.

تنفيذ مشاريع بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، مثل بنك الكفاية والتسليف، لمساعدة اللاجئين.

 

السؤال: ما خطط المنظمة لعام 2025م ؟

 

■الإجابة: نحن نعمل على إحداث نقلة نوعية في التنمية عبر المشاريع التالية:

تعزيز التنمية المستدامة في قرية حنان، لجعلها نموذجًا يمكن تكراره في مناطق أخرى.

وتوسيع مشاريع التعليم المجاني من خلال بناء مدارس جديدة وتقديم المزيد من الدعم للمعلمين.

مع تحسين خدمات المياه في المناطق الفقيرة، والمشاركة في الحلول المستدامة لأزمة مياه القضارف.

لإعادة السودان كمقر للمنظمة، مما سيمكننا من استعادة التمويلات الدولية لدعم المشاريع الإنسانية والتنموية في البلاد.

 

السؤال: كيف ترون مستقبل المنظمة في ظل التحديات الراهنة؟

 

■الإجابة: رغم التحديات، لدينا ثقة كبيرة في دعم المجتمع المحلي والدولي، ونعمل على إعادة بناء ما فقدناه خلال السنوات الماضية. السودان كان وسيظل مقرًا رئيسيًا للعمل الإنساني، ونتمنى أن تعود المنظمة كما كانت، بدعم الدول المانحة، حتى نتمكن من خدمة المحتاجين في مختلف المجالات.

 

ختامًا،

 

■تظل منظمة الدعوة الإسلامية مؤسسة إنسانية رائدة، رغم التحديات التي واجهتها، ولا تزال تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة في السودان عبر مشاريعها المختلفة، آملة في استعادة مكانتها الدولية والاستمرار في تقديم العون للفئات الأكثر احتياجًا.

شاركـ علـى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.