✍ *الفاتح _عدوش*
*وعند جمعة اليوم يا اعزكم الله نقرأ معكم عند اهل وجماعة السلك الدبلوماسي … اخبار المحبة وطرائف العشق الإلهي …*
*فنقرأ عند (أبو طالب المكي) أن المحبّة أكمل مقامات العارفين … ونسمع من (بشر الحافي ) ان المحبة هي إيثار من الله تعالى لعباده المخلصين ونتعلم من (متمم الدقوقي) قوله كل مؤمن بالله فهو محب لله … ولكن محبته على قدر إيمانه… وكشف مشاهدته… وتجلي المحبوب له على وصف أوصافه …وندرك من (القشيرى) أن الله تعالى إذا أراد أن ينعم على عبده بصورة عامة فإن هذه النعم تدخل في باب الرحمة الإلهية أمّا إذا تعلقت بخصوصها فإنّها تسمّى رحمة ..ونشاهد عند (الطوسي ) أن أهل المحبة في ثلاثة أحوال… الحال الأوّل هو محبّة العامة… والحال الثاني وهو يتوّلد من نظر القلب إلى غناء الله وجلاله وعظمته وعلمه وقدرته … أما النوع الثالث من الحب فهو محبّة الصديقين والعارفين تولدت من نظرهم ومعرفتهم بقديم حب الله تعالى بلا علة … فكذلك أحبّوه بلا علة*
*ولا غرو سادتي فمنكم تعلمنا ان (ابن الفارض) هو سلطان المحبين وان (السيدة رابعة )هي شهيدة العشق الإلهي وان (جلال الدين الرومي )صاحب قواعد العشق الأربعين وان (الشمس التبريزي) أمام المحبين .وان (الامام الغزالي )هو فيلسوف المتيمين …*
*بيد أننا معكم مافتئنا سادتي ندرك معني الحب وان من حد الحب ما عرفه… ومن لم يذقه شرباً ما عرفه … ومن قال رويت منه ما عرفه … وان الحب شرب بلا ري وشربة لا تظمأ بعدها أبدا … وان الحب حنين متجدد… وشوق مستمر وظمأ دائم لا حد له … فما من حال يبلغها المحب إلا ويعلم أن وراء ذلك ما هو أتم وأوفى….*
*فتتيامن الدعوات أن يحفظكم الله لنا مشاهد حب لا تنعدم … ومقامات عشق لا تنمحي … وعيون محبة لا تغور … يا من انتم بسمة الدنيا وعنوان محبتها الخالد الكبير*
*آللهم أرحم أبي و أغفر له*