شبكة الوريفة الإخبارية
في وقت تتزايد فيه التحديات التي تواجه المرأة السودانية، وتتعاظم آثار الحرب على النساء والفتيات، تستعد ولاية كسلا لإطلاق واحدة من أوسع الحملات الحقوقية والتوعوية لهذا العام. حملةٌ تمتد لستة عشر يوماً، تحمل في جوهرها صوت النساء وصمودهن، وتضع حماية المرأة وكرامتها في صدارة الاهتمامات، وسط مشاركة واسعة من منظمات محلية ودولية وجهات فاعلة في مجال الحماية.
فقدأكملت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة التنمية الاجتماعية بولاية كسلا كافة الترتيبات لانطلاق حملة (16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة والفتيات)، بمشاركة المنظمات الدولية والطوعية ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال الحماية، إلى جانب الجهات ذات الصلة، في خطوة تعكس التزام الولاية بتمكين النساء وتعزيز حقوقهن.
وتبدأ فعاليات الحملة في الخامس والعشرين من نوفمبر الجاري، وتستمر حتى العاشر من ديسمبر، حيث تتضمن باقة واسعة من الأنشطة النوعية، تشمل دورات تدريبية متخصصة، وجلسات توعوية، وسمنارات، وأياماً مفتوحة تستهدف تعزيز المعرفة وبناء القدرات. كما سيتم خلال الحملة توزيع كميات من حقائب الكرامة على المشاركات، في إطار مساعي الوحدة لدعم النساء والفتيات في المناطق المتأثرة.
وأكدت الأستاذة إنصاف منجّا مكي، مديرة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، أن الحملة ستغطي جميع محليات الولاية، مشيرةً إلى أن الوحدة ستنظم وقفة احتجاجية للتنديد بالانتهاكات التي تعرّضت لها نساء وفتيات السودان خلال الحرب، على يد مليشيا الدعم السريع.
وقالت إن الحملة تأتي بهدف رفع الوعي العام, وتمكين النساء, وتعزيز جهود الشركاء في مجال الحماية، إضافةً إلى تسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي طالت النساء والفتيات في السودان، مؤكدةً أن العمل المشترك بين المؤسسات الحكومية والشركاء يشكل ركيزة أساسية لحماية المرأة ودعم صمودها في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.