شبكة الوريفة الإخبارية
*كسلا* – *مروان إبراهيم النور*
نظمت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بولاية كسلا احتفالًا رسميًا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات تحت شعار (كسر القيود: الوقاية والتعافي والعلاج للجميع) بمشاركة رسمية ومجتمعية واسعة عكست حجم التحدي الذي تمثله هذه الظاهرة وحاجة المجتمع لتضافر الجهود في مواجهتها….
وشهد الإحتفال حضورًا رسميًا لافتًا تمثل في الباشمهندس آدم محمد آدم جرنوس ممثل والي ولاية كسلا واللواء شرطة الهادي شريف مدير شرطة الولاية إلى جانب عدد من قادة الأجهزة النظامية وممثل الجهاز القضائي ورموز العمل الخيري والمجتمعي على رأسهم رجل البر والإحسان علي إبراهيم يونس وعدد من الداعمين والمهتمين….
وفي كلمته خلال الاحتفال أكد العميد شرطة بخيت رزق بخيت مدير إدارة مكافحة المخدرات بكسلا أن هذه المناسبة تكتسب أهميتها من التوعية الشاملة بمخاطر المخدرات على الفرد والمجتمع مشيرًا إلى أن الإدارة درجت سنويًا على إحياء هذا اليوم ضمن خطة متكاملة لرفع الوعي العام وتقديم برامج توعوية موجهة لكافة الشرائح…..
وأوضح بخيت أن الإدارة تعمل بإمكانيات محدودة لكنها ظلت تقدم أدوارًا مشهودة في ضبط المروجين وحماية المجتمع وقدمت في سبيل ذلك شهداء من منسوبيها مؤكدًا أن معركة المخدرات يجب أن تكون أولوية قصوى لكل قطاعات المجتمع لما لها من تأثير مباشر على الشباب ومستقبل البلاد…..
من جانبه أشار اللواء شرطة الهادي شريف مدير شرطة ولاية كسلا إلى أن امتداد المدينة الجغرافي وموقعها الحدودي يجعلانها عرضة لمحاولات التهريب والترويج من قبل ضعاف النفوس مؤكدًا أن لجنة أمن الولاية تراقب وتتصدى بحسم لهذه الأنشطة الخطرة…..
ونوّه شريف إلى النجاحات الأمنية التي تحققت في الآونة الأخيرة من خلال ضبط كميات كبيرة من المخدرات تم عرضها في الوسائط الإعلامية وهو ما يعكس الجدية واليقظة داعيًا في ذات السياق المبادرات المجتمعية والكيانات الشبابية إلى تبني حملات توعوية لمساندة الجهود الرسمية في التصدي لهذه الظاهرة…..
وفي كلمته ممثلًا لحكومة الولاية أشاد الباشمهندس آدم محمد آدم جرنوس بجهود شرطة مكافحة المخدرات ومثابرتهم رغم شح الإمكانيات مؤكدًا التزام حكومة الولاية بتسخير كل الموارد المتاحة لمحاربة المخدرات خاصة وأنها تستهدف أهم شريحة في المجتمع الشباب…..
كما دعا جرنوس المؤسسات الخيرية والداعمين وأصحاب المبادرات إلى تقديم يد العون مشيدًا بمؤسسي مراكز علاج الإدمان ومؤكدًا أن الظاهرة لن يتم القضاء عليها إلا بتكاتف المجتمع بأسره وتوسيع نطاق التوعية والوقاية والعلاج….
يجسد هذا الاحتفال السنوي باليوم العالمي لمكافحة المخدرات في كسلا تجديدًا للوعي العام بخطورة الظاهرة وتأكيدًا على أن التصدي لها ليس مهمة شرطية فحسب بل مسؤولية جماعية تتطلب مشاركة المواطن والمؤسسة والمدرسة والبيت…..
فالمخدرات وإن بدت صامتة في انتشارها إلا أن أثرها مدمر وبعيد المدى ويظل الاستثمار في التوعية والدعم المجتمعي هو السبيل الأنجع لتطويق هذه الكارثة ومنعها من التغلغل أكثر في جسد المجتمع……