آخر الأخبار
اخبارك في موعدها

د. هالة زين العابدين تكتب :مسرحية هزيلة وعنالة مكشوفة

شبكة الوريفة الإخبارية

 

ما جرى في نيروبي وانتهى بخداع البرلمان البريطاني لم يكن سوى مسرحية هزيلة، أخرجتها أدوات الاستعمار الجديد، ونفذتها أيادٍ مرتهنة للخارج، تعمل لصالح أجندات دولية وإقليمية تقودها إسرائيل والصهيوماسونية العالمية، عبر أدواتها التنفيذية المتمثلة في دويلة الشر (الإمارات) بقيادة محمد بن زايد، والميليشيات التابعة لجنجويد آل دقلو.

 

هؤلاء لم يكونوا سوى عملاء رخيصين، باعوا أنفسهم قبل أن يبيعوا الوطن، ورهنوا إرادتهم للمستعمر الجديد. لكن في النهاية، لم يحصدوا إلا الخيبة، فخسروا وطنهم، ولن يجدوا لهم مأوى سوى المنافي، حيث يجوبون العالم لا ليعلنوا عن حكومة أو مشروع سياسي، بل كمشتتين بلا وجهة، فقد كشف العالم حقيقتهم، وعرف أنهم مجرد متسولي موائد الخارج، بلا احترام في أوطانهم ولا حتى عند من يستخدمهم كأدوات مؤقتة لتحقيق مصالحه.

 

ونقول لهم (لا تفاوض مع الخونة والعملاء)

يدّعي هؤلاء أنهم يبحثون عن الديمقراطية، لكن أفعالهم أبعد ما تكون عنها، فهم ليسوا سوى مرتزقة ينفذون أجندات استعمارية. وقد وعى الشعب السوداني لحقيقتهم، وأدرك الفرق بين الوطني الذي يسعى لحماية بلاده، والخائن الذي يحاول تسليمها للمستعمر بأشكال جديدة.

 

وهنا نبعث برسالة واضحة إلى السيد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، مفادها أنه لا مجال للتهاون مع هؤلاء العملاء. فليسوا سوى أعداء للوطن، لا يستحقون إلا الضرب بيد من حديد. هؤلاء الذين يتخفون تحت أسماء وألقاب متعددة، من “قحت” إلى “تقدم” و”صمود”، لا يناسبهم سوى اسم واحد: “قحط”، فقد جعلوا أرض السودان يابسة وجدباء، ونضب معين خيرها في ظل وجودهم.

لذا، لا رحمة لهم، فقد رفعوا عصا الذل للشعب السوداني، وأفقروا مواطنيه، وتسببوا في حرب لم يشهدها السودان منذ الحربين العالميتين. فإشراكهم في مصير الشعب الذي شردوه وهجّروه خيانة للشهداء والأحياء على حد سواء.

 

وهناك خطوات إصلاحية ضرورية ، حيث ، نرحب في هذا الصياغ بتعديل الوثيقة الدستورية، بل كنا نأمل حتى في تغيير اسمها، حتى لا تذكرنا بمن خانوا هذا الشعب. والأهم من ذلك، نطالب بمراجعة الأحزاب السياسية التي ساهمت في خراب السودان، وعلى رأسها أحزاب البيوتات، التي تتوارث المناصب والنفوذ، دون تقديم أي حلول حقيقية لمعاناة الشعب.

 

كما نؤكد على ضرورة تفعيل عمل المفوضيات، ومنها:

مفوضية صناعة الدستور لوضع إطار قانوني يضمن الاستقرار السياسي.

المحكمة الدستورية لضمان سيادة القانون والعدالة.

 

مفوضية إعادة الدمج والتسريح لإنهاء تعدد الجيوش والميليشيات، وتوحيد القوات المسلحة تحت قيادة وطنية واحدة.

كما ندعو إلى تفعيل المقاومة الشعبية، لتكون جيش احتياط كما هو الحال في كثير من الدول المتقدمة، وعلى رأسها سويسرا.

 

حكومة وطنية لإعادة الإعمار

نرجو من الله أن يوفق القيادة في اختيار رئيس وزراء قادر على تشكيل حكومة مدنية، تعمل على راحة المواطن السوداني، وتعيد إعمار ما دمرته الحرب، وتحد من الفساد المستشري في بعض مرافق الخدمة المدنية، إذ إن إصلاح هذه المرافق هو إحدى الركائز الأساسية لبناء الدولة المدنية الحديثة.

 

ومن هنا، نؤكد أن كل حزب أو كيان يرغب في المشاركة في حكم السودان، عليه أن يستعد للذهاب إلى صندوق الاقتراع، ليختاره الشعب، فهو وحده من يقرر من يحكمه.

 

وفي الختام، نعلن بوضوح أننا نفوض قوات الشعب المسلحة السودانية، بقيادة السيد رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة، لتولي إدارة البلاد، حتى تعبر إلى بر الأمان، وتستعيد مكانتها، بل وتصبح أقوى وأفضل مما كانت عليه..

شاركـ علـى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.