شبكة الوريفة الإخبارية
استقبال شهر رمضان بروح نقية وخالية من الحسد والحقد والعداوة هو من أهم الأمور التي ينبغي على المسلم أن يحرص عليها، لأن رمضان شهر الرحمة والمغفرة والتسامح. ولتحقيق ذلك، يجب تصفية القلب من الضغائن، حيث نبدأ رمضان بقلوب صافية، متسامحين مع من أساء إلينا، عملاً بقول النبي ﷺ: “لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام” (متفق عليه). كما أن الإصلاح بين الناس أمر ضروري، فقد قال الله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} (الحجرات: 10)، لذا إن كان هناك خلافات أو عداوات، فمن الأفضل أن نسعى لإصلاحها قبل دخول رمضان.
التحلي بالأخلاق الحسنة من أبرز السلوكيات التي يجب أن نحرص عليها في هذا الشهر الفضيل، فهو فرصة عظيمة للتهذيب والتخلص من الصفات السيئة مثل الغيبة والنميمة وسوء الظن، فقد قال النبي ﷺ: “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده” (متفق عليه). ولتطهير القلب، لا بد من الإكثار من الاستغفار والدعاء، ونسأل الله أن يطهّر قلوبنا من الغل والحقد، وأن يرزقنا سلامة الصدر، فقد قال النبي ﷺ: “إنها ستكون فتن، ألا فليكن بدلها كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم…” (رواه الترمذي).
قراءة القرآن والتدبر فيه من أهم الأعمال في رمضان، فقد قال الله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} (البقرة: 185)، فالقرآن يهدي القلوب ويبعث فيها السكينة. ومن الوسائل الفعالة في تنقية الروح خلال رمضان الإحسان إلى الآخرين، سواء بالصدقة أو الكلمة الطيبة أو المساعدة، فهذا يملأ القلب بالرحمة ويطهره من المشاعر السلبية.
بهذه الخطوات، نستقبل رمضان بقلوب نقية وأرواح طاهرة، ليكون فرصة حقيقية للتقرب إلى الله والفوز بمغفرته ورحمته.