*أبوبكر حامد سيدنا ✍️*
*في بلادٍ إتسمت بالتنوع* *والإختلاف .. وكانت ومازالت مهدآ للحضارات*
*السودان ” إختلاف ارض وسماحة إنسان “*
*حيث التنوع والاختلاف موجود في كل شئ ..*
*في طبيعة أراضيه .. وفي طبيعة المناخ .. وفي الإنسان وفي اللغات واللهجات ..*
*وكأن العالم كله موجود بداخل هذا الوطن الطيب .*
*وفي تقارير حديثة قيل بأنه أصل البشرية .. فالسودان آية عظيمة من آيات الله .. التأمل في هذا الوطن عبادة .*
*وكما هو الحال في كل ولايات السودان ..* *كل ولاية من ولاياته تمثل سودان مصغر .. وحيث كسلا صاحبة التاريخ والموقع الجغرافي المتميز .. والمناخ المعتدل .. وتعد كسلا مثالآ حقيقيآ في هذا التمازج الفريد*
*وفي كسلا تجد كل الأجناس ..* *وتجد كل الألوان واللغات والاديان .. وكل هذا الاختلاف ينصهر في بوتقة واحدة يمكن أن يسمي ” المجتمع السوداني “*
*هذا المجتمع الذي ظل محافظآ على بريقه ولمعانه .. وعلي سيرته ومسيرته في كل أصقاع العالم .*
*…….*
*ولكن .. حيث اللكننة التي تلم بحالنا دومآ ….*
*ظهرت في الآونة الأخيرة سياسة قبيحة وهدامة .. وتمثلت في إدخال القبيلة في كل الشؤون العامة* *وظهرت في الاسافير إحتماء البعض بالقبائل حال حدوث اي مسائلة ..*
*كما ظهر البعض علنآ بخطابات عنصرية …*
*وكل ذلك والبلاد تشهد أكبر ازمة لها في تاريخها الحديث .*
*إن إدخال القبيلة في الشؤون العامة يؤدي الي تفتيت المجتمع وتقسيمه الي شظايا متنازعة .. وتفضي الي خلافات وحروبات*
*لاسيما مع هذا العالم المفتوح .. عالم السوشيال ميديا .. لكل شخص الحرية في الرأي .. ولكل شخص إمكانية الحديث*
*فعندما تتغلب المصالح القبلية علي المصالح الوطنية .. يصبح من الصعب تحقيق أي تقدم .. لذا يجب أن يكون هناك نظام واضح يمنع إستغلال مسألة الهوية القبلية لأغراض سياسية أو شخصية ..* *ويجب أن تكون القبيلة مصدر فخر وإرثٍ ثقافي يعزز من الهوية الوطنية وليس عائقآ أمامها .*
*ويجب أن نتعلم من النتائج السابقة .. والأحداث المؤلمة يجب أن تكون خلاصاً وتوبة .*
*وان نوجه القبائل لادوارهم في البرامج الوطنية .. وإن نشركهم في المشاريع الصغيرة والكبيرة .. وكم تكون الفائدة إن تمت الإستفادة من الامكانيات الضخمة للاراضي والموارد في المجالات الصناعية*
*ويمكن بعمل جماعي صادق مشترك أن نبني مجتمعات متماسكة مع بعضها البعض وقوية بتماسكها وتعاونها ..* *وبذلك تكون القبيلة مصدرآ للفخر من إرثها وثقافتها ..* *و لن تكون بذلك فرصة لكل من يسعي لإستغلالها لأغراضه الشخصية*
*والله من وراء القصد*