آخر الأخبار
اخبارك في موعدها

عكاشة وفكرة مغسلة الأموات

بقلم طارق عجبين
شاب بسيط وعادي جداً ، إختط الشيب خطوط قصيرة ومتفرقة علي شعره ، تعتقد لأول وهلة إنك أمام شاب زيو وزي أي شاب من شباب الوريفة مهموم بتأمين متطلبات حياته اليومية لنفسة أو لأسرته وما حا يجيك إحساس أنو هذا الإنسان يملك براءة أول عمل إنساني ما سبقته عليه أي جهة حكومية أو إعتبارية ولا فكر فيه بشر علي مستوي الوريفة أو الولاية

وخلينا نتجاوز الفكرة لأنو ممكن يكون في واحد أو مجموعة أو أي جهة فكرت فيها وأقفز بيكم طوالي للتنفيذ وهي بصراحة ما في زول حرفياً سبقوا عليها وبذلك يكون سجل براءة هذا العمل الإنساني والأخلاقي والديني والدنيوي بإسمه وبأحرف من نور في سِفر هذه الوريفة الما انقفلت صفحاتو لكن علاها الغبار من سنين وما نجحت كل المحاولات والمبادرات الإستعراضية إنها تضيف ولو حرف نقدر نقول عليها تستحق الذكر .
فكرة مغسلة الموتي هي ثقافة في حد ذاتها تعتبر خروج عن المألوف والنمطية وجرأة مطلوبة لتكسير قواعد وعادات مجتمعية عقيمة وسلوك حضاري سبقتنا عليه كل الدول المتحضره غير إنها بتوفر أولي خطوات إكرام الميت قبل مواراته الثري

الفكرة دي تبني تنفيذها عكاشة بكل شجاعة وهو بيحكي لينا قصة كيف كانت بدايتها لما جاهو إتصال من جهة حكومية وإنهم محتاجين لمكان يغسلوا فيهو ميت ولأنو معتاد علي التحديات دي ، جابوا الجثمان وغسلوه وكفنوه وكان المكان مسجد مربع ١٦ وهو المسجد الكان ليهو الفضل بأنو يكون صاحب أول مرفق لغسيل الموتي في ولاية كسلا بعد إستجابة إدارتة الكريمة لطلب عكاشة في تحويل المخزن من مكان لتجميع الخرد لمكان تم إعدادة باحترافية وثقة وإيمان عميق لغرفة لتجهيز وغسل الموتي ومجاناً .
الشكر هنا لا يجدي ولا قيمة له مقابل الجزاء الحسن من رب العالمين ولكننا نجزيه إلي كل (عكاشة) ساهم في تنفيذ أو تجهيز أو مد يد العون مادياً ومعنوياً في تشييد هذا الصرح الإنساني العملاق ونسأل الله رب العرش العظيم أن يجعله في ميزان حسناتهم
عكاشة ما إكتفي بذلك ، عكاشة سخر عربيته البوكس لنقل الميت بعد غسله وتكفينه للمقابر ، ومعاهو فريق من شباب حي ١٦ بيمشوا يحفروا القبر كمان ، بالله في عظمة أكتر من كده !!!؟


أنا شخصياً أشعر بالفخر وأنا بكتب عن الموضوع دا وفخور أكتر بعكاشة وإدارة مسجد مربع ١٦ وشباب ورجالات ونساء حي ١٦ لأنو كلهم عكاشة .
الفكرة متطورة ونجحت وبقت واقع وأكيد حا تنتشر وتتوسع وحا يكون في مسجد تاني وتالت وعاشر يطبق الفكرة وحا تنتظم كل الأحياء والولاية و وقتها حا يكون الناس عرفت قيمة العمل دا وحا يبدأوا في التطوير والتوسعة والإنتشار وحا يعرفوا إنهم محتاجين للمساهمة في عمل الخير واللي يعتبر صدقة جارية وثوابها لا ينقطع إلي قيام الساعة وحا تبدأ الصدقات من الحنوط والأكفان وعربات نقل الموتي المجهزة من المستشفيات للمغسلة وحا يتدافع كل الخيرين ومن هنا أوجه الدعوات لأبناء مربع ١٦ في المهاجر ودول الاغتراب وفي داخل السودان بمد يد العون لهذا العمل المفخرة الذي إحتضنته جغرافيتهم وحيهم كأول إنجاز بالتسارع لتأمين عربية خاصة بنقل الموتي ومعدات وأدوات الغسيل والحنوط والتكفين والحفر
وجزاكم الله كل خير

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.