آخر الأخبار
اخبارك في موعدها

لماذا تقيد حرية الفتاة السودانية كثيرا في اختيار شريك حياتها ….؟؟؟؟

 

..لماذا تقيد حرية الفتاة السودانية كثيرا في اختيار شريك حياتها ….؟؟؟؟

شبكة الوريفة الإخبارية

..جمر الكلام ..

..النيل مكي قنديل ابوسديري..

..درجت القبيلة السودانية منذ القدم بتقييد الفتاة فيما يختص باختيار شريك حياتها ، حصرت تزويجها فقط من داخل القبيلة وصادرت اختيارها في الشريك الذي يليق بها ، إذ ليس لها الحق أن تخرج عن مايقرره الأب أو العم أو الخال أو الأخ الأكبر ، ولكن حين تطور المجتمع السوداني قليلا وذلك بإنتشار التعليم في المدن قاطبة والقرى والبوادي انفتح اختيار تلك الفتاة أكثر فبدأ القيد القديم ينكسر قليلا قليلا ، فأضحت تلك الفتاة تختار زميلها في العمل إن كان معلما أوموظفا ، وعلى من أن هناك بعض القبائل السودانية سواء كان ذلك في البطانة أو غرب السودان وشرقه والشمال مازالت متقيدة بالفكرة القديمة بتزويج الشباب بنات وأولاد من داخل القبيلة حصريا ، وبحسب بحثي المضني في هذا الإتجاه إذ لجأت إلى مراجع مهمة بهذا الخصوص فخرجت من ذلك بأن القبائل الرعوية والتي لا يؤثر فيها ذاك الانفتاح المتطور في اختيار الزوج أو الزوجة في هذا المجتمع لأن التعليم مازال محدودا فيه ومحصور في أضيق نطاق ، ولكن مازالت الأفكار القديمة تعشعش في قطاع كبير من الآباء والأمهات بل وبعض الشباب والشابات الا يتزوجوا أبدا من خارج دائرة قبيلتهم ، وهناك العديد من الفتيات لايتزوجن من يكبرهن بسنوات عديدة ، على الرغم من انهن تخطين كثيرا عتبة الثلاثينات فيمتنعن عن زواج من قارب على الخمسينات أو يقترب أكثر من الستينات ، حتى وإن كان مقتدرا لاعالتهن والقيام بكل واجباته الحياتية تجاههن، على الرغم من كل ذلك يرفضن ذاك الزوج بدعوى أن فارق السن الكبير هو المشكلة ، بعض من تفتحت بصيرتهن على الحياة وتعقيداتها يقبلن بزواج رجل يكبرنهن بعقدين من الزمان المهم في الأمر مقدرته على العمل وإعالة أسرته وتوفير أغلب ما يحتاجونه وهذا هو المطلوب ، في الدول التي سبقتنا في التطور والتحضر تجاوزت هذه المسألة منذ ما يكثر من الخمسين سنة أو يزيد نتيجة لعنصري الوعي المبكر بالحياة والثقافة المجتمعية التي اضحت من ضروريات حياتهم ، فتجد من في الستين سنة يقترن بفتاة لايتعدى عمرها الثلاثون سنة ، المهم في الأمر لديهم التوافق الفكري والتلاقي من حيث الإحساس بالاخر وهذا هو المهم في حياتهما، حتى في الدول العربية من قطعت مسافة مقدرة في التطور والثقافة ودرجة الوعي العالية لايضعون شروطا قاسية لعمر من يزمع في الزواج من بناتهم كمصر ولبنان وسوريا والمغرب وتونس والجزائر ، فالفتاة في تلك الدول المذكورة آنفا هي من تختار الزوج الذي يليق بها ويتوافق معها عاطفيا وفكريا ، وكونه قادرا على إعالة أسرته وتحقيق متطلباتها الحياتية ، أما نحن في السودان على الرغم من نسبة العنوسة العالية ما بين الفتيات نجد أن وصاية القبيلة أو الأسرة الممتدة وتدخلات الأخوات والأقارب من البنات والصديقات ونظرة المجتمع الضيقة هي التي تقف عقبة كأداء أمام انفتاح نظرة البنات في أن يتزوجن من يكبرهن بأعوام كبيرة طالما هو مقتدر ويقدر أن يدير بيت والقيام جيدا بمهامه الزوجية لكسر هذه الحلقة الجهنمية اللئيمة والعيش في بيت يسوده الحب والاستقرار متجاوزين تلك الفوارق العمرية والتي تصنع دوما خطوطا متوهمة للبنات ، لإتاحة الفرصة لتزويج عدد كبير من فاتهم قطار الزواج للجنسين وبالأخص للرجال من لايزالون يحسون بأنهم أقوياء وأصحاء ويعملون بهمة عالية لتحقيق رغبتهم الماسة في الاستقرار في بيوت يسودها الأمن والسكينة والاستقرار ….

..قنديل ابوسديري…

شاركـ علـى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.