عبدالكريم : سنحرر حتي منطقة مجنقري بدارفور.
باندغيو :شبكة الوريفة الإخبارية
تقرير :سبناشعبان
في احتفال جماهيري حاشد شهدته قرية الدليب بمحلية القلابات الغربية وحدة باندغيو الادارية ،بولاية القضارف ألقى عبدالكريم محمد صالح مدير مكتب العمدة صالح أحد قادة العمل الخاص بمحور الشرق كلمة قوية حملت رسائل حاسمة، وسط حضور مهيب من كافة فصائل المجتمع، العسكرية والمدنية، الذين شرّفوا المناسبة بروح وطنية عالية.
استهل الاستاذ عبدالكريم محمد صالح مدير مكتب العمدة صالح كلمته بعبارات حماسية، مُشيدًا بالدور البطولي لكافة الأطياف العسكرية والمدنية التي حضرت هذا الحدث التاريخي. وأكد أن هذا التجمع يجسد وحدة الصف الوطني في مواجهة التحديات، مشيرًا إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تضامنًا كاملًا للحفاظ على استقرار السودان ومستقبله. كما دعا الجميع إلى التكاتف والعمل المشترك لتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الأمن والتنمية.
تطرّق المتحدث إلى موقف أهالي باندغيو الذين وجّهوا تحذيرهم الأخير للدولة الأمريكية، معتبرًا أن هذا الموقف يعكس رفض التدخلات الخارجية في الشأن السوداني. وأوضح أن أبناء المنطقة يقفون بكل قوة للدفاع عن سيادة البلاد واستقلال قرارها الوطني، مؤكدًا أن أي تهديد يمس السودان سيتم الرد عليه بحزم، في ظل تمسك الشعب بحقوقه وسيادته.
نقل عبدالكريم محمد صالح رسالة العمدة صالح التي عبّر فيها عن تضامنه الكامل مع البرهان لحماية أهالي المنطقة، مانحًا البرهان التفويض الكامل لتولي شؤون السودان خلال المرحلة القادمة. وأكد أن هذه الخطوة تأتي كرد فعل واضح تجاه القوى السياسية المعارضة، في إشارة إلى تحدٍّ مباشر لقوى “الحرية والتغيير” (القحاتة)، معلنًا استعداد البرهان لقيادة الفترة القادمة. كما شدد على ضرورة أن يكون القرار السوداني نابعا من إرادة وطنية خالصة، دون أي تأثيرات خارجية.
أكد مدير مكتب صالح أن صالحاً قد تعهد بمواصلة العمليات العسكرية التي تقودها قواته ، مشيرًا إلى أنها ستواصل تحرير المدن حتى تصل إلى منطقة مجنقري في دارفور، حيث تقيم بعض عشيرته.
كما استذكر عبدالكريم الوعد الذي قطعه العمدة صالح للشعب السوداني خلال مخاطبته لمواطني قرية سيفاوا الشهر الماضي ، حيث أكد أن مدينة ود مدني ستتحرر على أيديهم. وقد تحقق هذا الوعد عندما اختفت قوات العمدة صالح لمدة ثلاثة أيام، ليعودوا بعدها بإعلان تحرير المدينة بعد مشاركة بطولية حاسمة، مما عزز الثقة في قدرتهم على تحقيق مزيد من الانتصارات في بقية المناطق.
وأضاف : في خطوة مهمة، تم الإعلان عن ترفيع العمدة صالح ليصبح وكيل سلطان عموم قبائل الفلاتة في ولايات القضارف وسنار والنيل الأزرق، تقديرًا لجهوده ودوره القيادي في تحقيق الاستقرار ودعم عمليات التحرير. كما تم تنصيب عمر داؤود خلفًا له لعمودية نفس المناطق ، وهي إشارة إلى استمرار نهج القيادة القبلية في دعم استقرار البلاد وتعزيز وحدة الصف الوطني. وأكد عبدالكريم أن هذه الترتيبات تعكس الدور الفاعل للإدارة الأهلية في السودان، باعتبارها عنصرًا أساسيًا في تحقيق السلم الاجتماعي وتوحيد الجهود الوطنية.
وأشاد عبدالكريم بالدور البارز الذي تلعبه الإدارة الأهلية في تحقيق الاستقرار، مؤكدًا أن السودان بحاجة إلى تضافر الجهود الوطنية لحماية أمنه ومستقبله. كما شدد على أهمية تكاتف الجميع في مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، مشيرًا إلى أن الحكمة والتوافق بين القيادات القبلية والوطنية سيساهمان في تجاوز الأزمات الراهنة.
في ختام كلمته، دعا عبدالكريم محمد كافة الفصائل الوطنية إلى تجاوز الخلافات والتوحد خلف القيادة من أجل بناء سودان مستقر وقوي، مؤكدًا أن المرحلة القادمة تتطلب تضحيات وجهودًا كبيرة لضمان مستقبل مشرق للأجيال القادمة. كما وجه رسالة للشباب بضرورة التمسك بالأمل والعمل الجاد لتحقيق تطلعات الوطن.