القلابات الغربية :الوريفة
تقرير :سبناشعبان
شهدت قرية الدليب بمحلية القلابات الغربية احتفالًا وطنيًا حاشدًا بمنطقة الدليب ظهر امس ينادي بالتفويض الكامل للبرهان بحضور عدد كبير من الشخصيات البارزة، من شيوخ وعمد المنطقة، إضافة إلى القيادات الأمنية والإدارية، وجموع غفيرة من المواطنين، خاصة من فئة الشباب.
في كلمته خلال الاحتفال، أكد العمدة صالح احد قادة العمل الخاص بمحور الشرق على وحدة وتماسك المجتمع المحلي، مشيرًا إلى أن “القلوب خضراء مثل الخريف، وبيضاء كاللبن”. كما أشاد بالجهود الكبيرة التي تبذلها القوات النظامية، من الشرطة، وجهاز الأمن، والمدير التنفيذي للمحلية، معتبرًا أن هذه الجهات كانت حجر الأساس في تحقيق الاستقرار ونجاح المراحل السابقة، بفضل دور الجيش ونجاحه في مختلف المحاور.
بدوره، دعا العمدة صالح أهالي المنطقة، من عمد وشيوخ، إلى التسامح والتكاتف، مؤكدًا أن الأمن هو مصلحة للجميع. كما طلب العفو من الأهالي، مشددًا على أهمية دعم الاستقرار، ومشيرًا إلى ضرورة الالتزام بالقانون وعدم اللجوء إلى العنف في حل النزاعات.
في ذات السياق، أعلن سلطان عموم قبائل الفلاتة بالسودان، السيد علي محمد طاهر مايرنو، عن تنصيب العمدة صالح كويري وكيلًا للسلطان في ولايات القضارف، سنار، والنيل الأزرق، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي في إطار تعزيز دور الإدارة الأهلية في دعم الاستقرار والتعايش السلمي بين مختلف المكونات الاجتماعية في هذه الولايات.
من جانبه، تحدث القيادي بقوات العمل الخاص بمحور الشرق، محمد يوسف عن الدور الكبير الذي لعبه العمل الخاص في تحرير العديد من المناطق، مشيرًا إلى أن المهام الموكلة لهذه القوات كانت صعبة، لكنها تحققت بفضل العقول الذكية والأيدي الجبارة والشباب المتفاني في الدفاع عن الوطن. كما شدد على أهمية الحفاظ على المكتسبات الأمنية التي تحققت، عبر تعزيز الوعي والانضباط بين جميع أفراد المجتمع.
في ذات السياق، وجه المشاركون في الاحتفال تحذيرات شديدة للخلايا النائمة، متوعدين بمواجهتها بحزم، مؤكدين أن السودان لن يكون مأوى لمن يسعون لزعزعة أمنه. كما شددوا على ضرورة توعية الشباب ومنع أي تصرفات غير مسؤولة، مثل الاستخدام غير الضروري للذخيرة.
تخلل الاحتفال سرد لبعض القصص البطولية التي شهدتها المعارك الأخيرة، حيث رُوي أن أطفالًا ظهروا بصورة مفاجئة كانوا يقدمون الماء للجنود ويساعدون في إعادة تعبئة الذخيرة، ما اعتُبر دليلًا على تضامن المجتمع مع القوات المسلحة. كما أُكدت أهمية التعليم ودور الأسر والشيوخ في إرشاد الأبناء وتوعيتهم.
من جانبه، أكد عمدة منطقة الدليب أن التضامن بين العمد واضح في الجهود المبذولة لتحرير المناطق التي استهدفت من قبل المليشيا، مشددًا على أهمية المحافظة على الأمن والاستقرار. كما وجّه رسالة إلى رئيس مجلس السيادة، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يؤكد فيها الدعم الكامل للجيش، داعيًا الشباب إلى الانضمام إلى قوات الاستنفار.
حظي الاحتفال بمشاركة واسعة من قيادات محلية، وشخصيات بارزة من مختلف القطاعات، إضافة إلى حضور جماهيري كبير، يعكس مدى تضامن المجتمع مع القضايا الوطنية.
اختُتم الاحتفال بالتأكيد على ضرورة تعزيز الأمن والاستقرار، ودعم القوات النظامية في جهودها لحماية البلاد، مع الدعوة إلى تكاتف الجميع من أجل مستقبل آمن ومستقر للسودان.