شبكة الوريفة الإخبارية
في قلب العاصمة الخرطوم، تقع منطقة جنوب الحزام، وهي منطقة عرفت على مر التاريخ بمواقفها المشرفة وتضحيات أهلها الجليلة من أجل الوطن. ورغم الشائعات المغرضة التي حاولت إلصاق تهم التعاون مع المليشيات ببعض أبنائها، تبقى الحقيقة ناصعة وواضحة، وهي أن هذه المنطقة قدمت رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فكانوا مجاهدين وشهداء ضحوا بأرواحهم في سبيل الحرية والكرامة.
وفي تاريخ البطولات نجد ان
أبناء جنوب الحزام ليسوا حديثي عهد بالوطنية، فهم أهل دين، وأهل عقيدة وإيمان راسخ بقيم العدل والوفاء للوطن. منذ عقود، ظلوا يقفون في الصفوف الأمامية للدفاع عن السودان، يواجهون الصعاب بكل شجاعة وصبر. سجلهم التاريخي مليء بمواقف البطولة، حيث برزوا في مختلف ميادين القتال والعمل الوطني، فكانوا مثالاً للتفاني في خدمة السودان.
ومن باب النقد العادل ومما
لا شك فيه أن “الماء لا يخلو من الشوائب”، كما هو الحال في كل مناطق السودان. فقد ظهر بعض الأفراد او الذين خانوا المبادئ أو تواطؤوا مع الأعداء، فإن ذلك لا يحق لنا التعميم على مجتمع بأكمله بسبب سلوك فردي. فـ”الخير يخص والشر يعم”، وأهل جنوب الحزام يستحقون الإنصاف، فهم في غالبيتهم قادة في ساحات البطولة والعطاء التضحيات مستمرة وأبناء جنوب الحزام في قلب القوات النظامية.
فنجد معظم أبناء جنوب الحزام مصطفون في صفوف القوات النظامية المختلفة، حيث ينتشرون في الجيش، والشرطة بمسمياتها المختلفة ، وجهاز الأمن، كل ذلك بالرتب المختلفة ، ويؤدون واجبهم الوطني بكل إخلاص وتفانٍ. في مشهد يتكرر يوميًا، ترى في ساعات الصباح الأولى شوارع المنطقة وكأنها “مؤسسة عسكرية متحركة”، حيث تقل سيارات المواصلات جنودًا وضباطًا متجهين إلى مواقع عملهم في التزام وانضباط يليق برجال الوطن. كثير منهم يخرج من بيته وليس في جيبه جنيه واحد، يقدم اعتذاره لسائق المركبة ليصل إلى عمله في الوقت المحدد، تاركًا خلفه أسرته بلا قوت في بعض الأحيان، مقدمًا مصلحة الوطن على حاجاته الشخصية.
وفي اطار الحقائق في مواجهة الشائعات نجد ان هناك
بعض المتفلتين الذين وجدوا في أجواء الفوضى فرصة للانضمام إلى المليشيات، فالأمر يتطلب التوضيح. بعد التحري والتقصي من الجهات المختصة، تبين أن عددًا من هؤلاء لا ينتمي أصلًا إلى جنوب الحزام، بل يسكنون مناطق أخرى، لكنهم يتخذون المنطقة ساترًا لتحركاتهم بسبب موقعها الجغرافي المميز على أطراف الخرطوم الجنوبية بعيدا عن مراكز الرقابة القانونية المحكمة بالولاية. ومع ذلك، يظل أبناء المنطقة في غالبيتهم في صف الوطن، يسطرون ملاحم الصمود والشرف، في تأكيد دائم على وفائهم للبلاد ورفضهم للخيانة.
نص كلمة :
، تبقى منطقة جنوب الحزام رمزًا للتضحية والعطاء، وأهلها منارات في حب الوطن، يُكتب تاريخهم بمداد من فخر لا ينكره منصف. ورسالتي صريحة الي جهات الاختصاص علي المستوي الاتحادي بتكثيف الرقابة الامنية والشرطية للمناطق الطرفية بكل ولايات السودان حماية للمواطنين ومحاربة للانفلات الذي نجينا عواقبه الوخيمة في نشوب هذه الحرب واستمراريتها .