كما ماهو معلوم بأن العواصم العالمية تحتضن الحكومات ، مقرات السفارات ، المطارات وكبريات المؤسسات ،العامة منها والخاصة .
وهي الوعاء الجامع لكل السحنات البشرية. والخرطوم تمثل احدي هذه العواصم إذ نجدها ذات أهمية كبرى.. فكانت تستقبل الزوار والمرضى وطلاب العلم والمستثمرين والمسافرين والسفراء والباحثين..
فالخرطوم كمايقول أهلنا في السودان (محل الرئيس بنوم والطائرة بتقوم)..
لكن ..وبعد ان اصابتها العين الساحرة هجرها مواطنيها بسبب الحرب اللعينة ، شردتهم وجعلتهم يهربون . إلى الولايات بحثا عن الامن وهروبا من الخوف ، القتل النهب والسلب والتعذيب.
فنجد ان أهل الخرطوم فارقو ديارهم مجبرين.. بعد ان تعرض بعضهم الي أبشع أنواع الزلة والمهانة.. والكل خرج وفي القلب حسرة..
إننا نقول لكل بداية نهاية أن شاء الله ستعود الخرطوم لماضيها وأفضل من الماضي بإذن الله.. ونسأل الله أن تنتهي الحرب ويرجع الكل إلى ديارهم وكل يمارس نشاطه ،التجار الي متاجرهم ، الطلاب لمدارسهم وجامعاتهم ، الأطباء لمستشفياتهم والرياضيين والفنانين لممارسة نشاطاتهم المختلفة والمواطنين لمباشرة حياتهم اليومية..
كما نقول والله اشتقنا للخرطوم لمدنها لنيلها لكل كل حاجة فيها فلا بديل للخرطوم الا خرطوم الصمود.. ستعود حتما.. ونعود ان شاء الله. وستكون الحرب ذكريات. ربما يذكرها الناس واخيرا نقول ونردد ..شكرا لكل أهلنا في الولايات للاستضافة وحسن المعاملة وهاهو السودان وأهله أصحاب مواقف وناس (حارة)وعزة وشموخ وكرم وجود فعاش السودان حرا ابيا.. وأخيرا نقول وان طال السفر لابد من العودة إلى الخرطوم..