كلمه ونص سبنا شعبان تكتب : تحرير ود مدني انتصار الوطن وفرحه تعم السودان
في لحظة تاريخية تبعث الأمل في قلوب السودانيين، تمكنت القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان من تحرير مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، من قبضة ميليشيات الدعم السريع . هذا النصر الكبير لم يكن مجرد تحرير لمدينة، بل كان استعادة لروح الوطن ووحدة الشعب السوداني في مواجهة التحديات.
ومنذ إعلان تحرير ود مدني، عمت أجواء الفرح جميع أنحاء السودان، حيث شهدت الولايات الآمنة احتفالات عفوية نظمها المواطنون تعبيرًا عن تضامنهم وسعادتهم بهذا الإنجاز الوطني. في الخرطوم وبورتسودان وعطبرة، خرج المواطنون إلى الشوارع وهم يرفعون العلم السوداني وينشدون الأغاني الوطنية، ليعبروا عن اعتزازهم بانتصار قواتهم المسلحة.
وفي ولاية كسلا والقضارف نظم المواطنون مواكب جماهيرية تتخللها زغاريد النساء وهتافات الشباب التي تؤكد وحدة الصف الوطني. بينما أضاءت الشموع في المنازل تكريمًا لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحرير الأرض.
كما نجد ان التضامن الشعبي لم يقتصر على الاحتفالات، بل امتد إلى مبادرات مختلفة تعبر عن عمق الروح الوطنية. في الأحياء والمدن، بادر المواطنون بجمع التبرعات لدعم القوات المسلحة والنازحين من المناطق المتأثرة بالنزاع. كما نظمت المساجد والكنائس جلسات دعاء وابتهال من أجل الوطن وأبنائه المرابطين في الخطوط الأمامية.
وفي وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، امتلأت المنصات بالرسائل التي تمجد هذا النصر وتشكر القوات المسلحة على تضحياتها. وأبدع الفنانون في التعبير عن فرحتهم من خلال الأغاني والقصائد التي ألهبت مشاعر السودانيين، مؤكدين أن ود مدني لم تتحرر إلا بتكاتف الشعب وقوة إرادته.
يمثل تحرير ود مدني رمزًا للصمود والتحدي، فهي ليست مجرد مدينة عادية بل القلب النابض لولاية الجزيرة، التي تعد واحدة من أهم الولايات الزراعية والاقتصادية في السودان. استعادتها لا تعني فقط كسر شوكة الميليشيات، بل تعني عودة الأمل في استعادة السودان لسيادته الكاملة وبناء مستقبل آمن ومستقر.
إن تحرير ود مدني هو تذكير بأن السودان قوي بشعبه وجيشه، وأن المحن مهما عظمت لا يمكن أن تكسر إرادة السودانيين. إنه دعوة لكل مواطن سوداني أن يتحلى بالثبات والوحدة، لأن المرحلة القادمة تتطلب من الجميع العمل يدًا بيد لإعادة إعمار الوطن وضمان حياة كريمة للجميع.
ختامًا، هذا الانتصار ليس فقط انتصارًا عسكريًا، بل هو انتصار للروح الوطنية التي تسكن قلوب كل السودانيين. فليظل السودان موحدًا، ولتبقِ ود مدني رمزًا للنصر والصمود.