..السودان يدخل نفق حرب مظلم أليس من وسيلة لايقافها …؟؟؟؟
. النيل مكي قنديل
..القضارف : شبكة الوريفة الإخبارية
..في ظل الحرب السودانية المتوحشة والتي أدخلت أغلب الولايات السودان بداخل دائرة من الاشتباكات العسكرية مابين الجيش السوداني والدعم السريع جرت مياه كثيرة من تحت جسر هذه الحرب أججتها ودلقت الزيت على نارها فأزداد أوارها اشتعالا فمعظم المدن الكبيرة والمهمة بالنسبة لكل سوداني سقطت بواسطة بنيها الذين عملوا كمخبرين ومتعاونين مع الدعم السريع فرسموا له خارطة طريق واضحة المعالم توصلهم للمواقع الاستراتيجية فيها كود مدني والحصاحيصا ورفاعة وتمبول والهلالية وسنجة والدندر والسوكي ..هؤلاء النفر من المتعاونين بالمناطق الذي ذكرتها آنفا كانوا يتحينون مثل تلك الفرصة التي سنحت لهم ليكون زراعا قويا داعما للدعم السريع لتحقيق مآرب شخصية أو تصفية حسابات في تلك القرى والمدن المحددة فاستفادت منهم المليشيا كثيرا في احتلال تلك القرى والمدن محققا مكاسب استراتيجية فاصلة في هذه الحرب كما وضعت قوات الدعم السريع على معظم ولايات دارفور وجزء كبير أيضا من ولايات كردفان والنيل الأبيض ويهدد إقليم النيل الأزرق وولاية نهر النيل والولاية الشمالية ويتمدد إلى الخياري والفاو بولاية القضارف …وحوادث ولاية الجزيرة في شرقها والهلالية وتمبول ورفاعة لا تخفى على احد والجيش من خلال تلك أحداث شرق الجزيرة هذه والهلالية نراه للأسف في موقف المتفرج والاهالي يموتون جراء التسمم في الهلالية كما يحصدهم الرصاص في تمبول ورفاعة والقرى التي حولها في حملة انتقامية لم يشهدها السودان من قبل والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد : طالما أن الجيش السوداني قوته العسكرية من عتاد وجنود وخطط حربية لا توازي ما لدى الدعم السريع من تلك والمدنيين في أغلب مدن السودان يتعرضون للانتهاكات والموت والحياة العامة في سبيلها إلى التوقف التام والأزمة الاقتصادية تتفاقم يوما إثر يوم فلماذا لا تعمل القوات المسلحة على إيقاف تلك الحرب التي دمرت أغلب بنياته التحتية واوقفت عجلة تطوره طالما أن الدعم السريع في الطرف المقابل مستعد أن يجلس في مائدة تفاوض تفضي لإيقاف تلك الحرب والتي استطالت لأكثر من السنة والنصف حقنا لما تبقى من دماء الشعب السوداني وكلما امتد أمد هذه الحرب اللعينة كلما تعقدت أكثر وتباعدت خطوط حلها …..