بقلم : خالد حميده
الحلقه(16)
…..هو حسين صالح أري، وكفى،……
ففخامة الاسم تكفي، ولكل من اسمه نصيب ، فهو حسين يتمتع بخلق حسن ، وهو صالح القول والفعل.
حاصل على شهادة في قسم الجيولوجيا من كلية العلوم بجامعة النيلين. ثم درس في الهند.
حوى كل المواهب وجمع كل الخصال واشتمل على كل الجمال؛ فهو مصور فوتوغرافي متخصص في تصوير القصص الحياتية، وقد نُشر له كتابان مصوران: “خاصرة الروح” الذي يتناول قصص اللاجئين والقسر والتهجير، و”الذاكرة المسافرة” الذي يبرز حنين المكان وعلاقة الصورة بالحكاية والقصة.
هو البحر من أي النواحي أتيته
فلجته المعروف والجود ساحله
هو مبدع متكامل، إنسان نادر قليل المثال، منقطع النظير، وريفي متفرد.
أقام ثلاثة معارض فنية، وهي: “نور”، “الذاكرة المسافرة”، و”أثر الظل” الذي يركز على سيرة الأشخاص الراحلين عن حياتنا.
كما عمل في عدد من المنظمات الوطنية، وتعاون مع وكالات الأنباء العالمية.
هو مسؤول عن إنتاج محتوى متميز على منصة “المكان”، حيث يتم تناول تجارب الضيوف الشخصية والاجتماعية بشكل خفيف وممتع. وعمل في برنامج “المشوار”، الذي يسلط الضوء على تجارب الأفراد في المدنية .
وامتد إبداعه وتواصل عطاؤه فقدم برنامجه الآخر هو “الشرفة”، الذي يستكشف تجارب الإلهام للشباب في مدينة كسلا.
وله دور كبير في الشراكات المجتمعية حيث شارك متحدثا في مؤتمر تيدكس مكرام والذي عقد في كسلا وشارك في العديد من المعارض داخل وخارج السودان، ونُشرت صوره في مجلات وصحف عربية وعالمية.
بدأت موهبته ونشأ شغفه في مجال التصوير الفوتوغرافي منذ المرحلة الثانوية.
وقد تكاملت مواهبه فهو كاتب موهوب أتحف الناس بكتاباته بعنوان خواطر و يوميات حظر التجوال
والأستاذ حسين له وجود اجتماعي قوي في وطنه الصغير “كسلا” والكبير “السودان” ؛ حيث شارك في العديد من المبادرات الإنسانية والثقافية
وكان لابد لهذه المسيرة الحافلة أن تتوج بتكريم شعبي ورسمي، أما الشعبي فهو تلك المكانة التي احتلها في قلوب أبناء الوريفة فقد تربع على عرش محبتهم، وأما الرسمي فقد حصل على العديد من الجوائز، منها على سيل المثال لا الحصر جائزة وزارة الخارجية الألمانية عبر معهد جوته الألماني بالخرطوم عام ٢٠٢١.
والأستاذ حسين رجل موهوب واجتماعي فريد، كان يطوف على بيوت الفقراء والمساكين، ولا ينسى الجميع دوره المقدر أيام انقطاع الاتصالات؛ فقد كان حلقه وصل بين المغتربين وأسرهم