✍ *الفاتح_محمد_حسن*
*وعند جمعة اليوم أعزكم الله نقف عند قول ربنا ذي الجلال والإكرام (فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى)… فنتعلم ان الكلام له مراتب في الخصوص (جهر ومناجاة وكتمان واسرار وإخفاء) … بحسب والاصطفاء والأسرار والاجتباء … فأوله ( الجهر ) وهو ماتريد ان تسمعه غيرك … فان اصطفيت به فهو(النجوي) وهي الكلام الخفي الذي تناجي به من اختصصت … ومناجاة العبد لربه بوح خاص… فان زاد فهو (الكتمان) وهو السكوت عن المعنى والمكتوم يختص بالمعاني كالأسرار والأخبار … ثم هو(السِّرُّ) ويعني استسرار الشيء في النفس وبقاؤه حبيس الجوانح لاتبح به شفة ولا يتحرك به لسان … ثم (الإخفاء ) وهو ادق من السر اذا هو ما طويته بين الجوانح ودثرته بغلاف القلب وأخفيته…*
*ولاغرو فقد قال أهل التأويل في المعني (وأخْفَى) ما حدّث به المرء نفسه ولم يعمله … وقالوا: السرّ: ما عملته أنت وأخفى: ما قذف الله في قلبك مما لم تعمله…وقالو: السرّ: ما يكون في نفسك اليوم وأخفى: ما يكون في غد وبعد غد لا يعلمه إلا الله… وقالوا: هناك اخفي من الأخفى وأخفى وهو ما لم تحدّث به نفسك.مما هو كائن انت لتعلمه ويعلمه ربنا المتعال…*
*فتتيامن الدعوات ان يحفظكم الله ما حيينا في حياتنا واحة نجهر عندها بكل مانحب… ونناجي فيها بما نصطفي … ونكتم فيها ما لانظهره من دلائل المحبة …ونجد فيها من الأسرار والفتوحات م تستره عن عامة الناس ويخفي عليهم … يا من انتم في حياتنا جوهرة الاسرار وجميل الخفاء….*
*آللهم أرحم أبي وأغفر له*
*تباركت جمعتكم بالخير*