بقلم إدريس كسلاوي
+ بلا شك أن القرار الذي أصدره والي كسلا الاستاذ محمد موسي عبد الرحمن الخاص بشأن تكليف مدراء ووكلاء المدارس للاشراف على مراكز الايواء للنازحيين بدلا عن لجان الاشراف…. حقيقة وبلا مجاملة ان القرار فيه إجحافا وتجنيا صادما في حق هؤلاء الشباب الذين تصدوا للمسؤولية عبر مبادراتهم حينما عجزت وهربت الحكومة عن واجبها وتحمل المسؤولية تجاه الفاريين من ويلات الحرب اللعينة …
+ أحسب ان خطوة تكليف مدراء ووكلاء المدارس للقيام بمهام الاشراف على مراكز الايواء بدلا عن شباب الاحياء قرار غير موفق ولا يلامس ارض الواقع من كافة النواحي حيث لا يستند ويتضمن اي مبررا مقنعا … وذلك من واقع ان المدراء ليس بمقدرتهم القيام بهذه المهمة الصعبة التي ترتبط بحركة دؤوبة وتتطلب جهدا وتفرغا كاملا من اجل تسخير العلاقات الاجتماعية لاجل إستقطاب الدعم لتوفير الاحتياجات للمراكز …دعك عن ان الظرف الراهن الذي يعبر به الحقل التعليمي عامة لا يسعف وذلك في ظل مجابهة ظروف الحياة بسبب عدم صرف المرتبات لعدة أشهر …. وبكل تاكيد لا يسمح لهم في الدخول وخوض تجربة عمل مراكز الايواء…
+ حقيقة ما يقوم به شباب كسلا الان في مراكز الايواء للنازحيين من جهد وعطاء متفرد تعجز الدولة والمنظمات الناشطة في مجال العمل الانساني العمل به …والكثير من الشباب قد ضحي بوقته ومن ماله في سبيل خدمة وتوفير الوجبة للاخوة الوافدين من ولايتي الجزيرة والخرطوم .
+ كنت اتمني ان يقوم المسؤولين في حكومة في مقدمتهم السيد الوالي بزيارة لمراكز الايواء والاستماع الي هؤلاء الشباب في كيفية تسيير الأمور داخل مراكز الايواء والخدمات والجهد المقدر الذي يبذل في تقدم برامج متنوعه ومحاضرات نفسية وتوعوية وحفظ قران فضلا عن الأنشطة الثقافية والرياضية التي تقدم للاطفال..
+ نجحت مراكز الايواء في خلق وبناء شراكة مع المستشفيات والمراكز الصحية بهدف المساهمة في توفير العلاج للمرضي وظلت تلعب دورا مهما وكبيرة في توفير العلاج لأصحاب الأمراض المزمنة ..
+ أعتقد ان قرار تكليف المدراء ووكلاء المدارس بمهام مراكز الايواء فيه نوع من الاستعجال وعدم الادراك بالاوضاع التي تحيط بعمل مراكز الايواء للنازحيين من قبل السيد الوالي ..لذلك عليه نرجو من سيادتكم إعادة النظر في فحوي هذا القرار وترك الأمر الي الشباب للقيام بالمهمة فهم يقومون بعمل ضخم اكبر من طاقتهم تحت ظل وضع صعب جداً…
+ للعلم هناك دور كبير قام به الشباب وله انعكاسات إيجابية للبيئة المدرسية الداخلية حيث ساهم هؤلاء الشباب في تحسين البيئة المدرسية بالمدراس وذلك عبر عملية الصيانة والتاهيل التي تمت من خلال عملية الصيانة في توصيل المياه والانارة والنظافة …
+ صراحة خطوة اشراف شباب كسلا علي مراكز الايواء جسدت في مضمونها ودلالاتها الكثير والعديد من المعاني والقيم الفاضلة التي تعبر عن نخوة وشجاعة تدافع الشباب في التصدي للمسؤولية وملامسة الاحساس بالدور والجانب الوطني في مثل هذه المحن …فضلا عن ان لجان الاشراف لعبوا دورا بارزا في عكس وجها مشرقا لانسان هذه الولاية في البذل والعطاء ومساعدة المحتاج وكانوا مضرب المثل في العمل الانساني والخدمي والوطني ..