. بقلم : أبوبكر حامد سيدنا
في مثل هذه الأيام.. تزامنآ مع احتفالات البلاد بأعياد الاستقلال… يتدافع الجميع فرحين بما تحقق في العام ١٩٥٦ ونيل السودان حريته وتولى أبناءه حكم بلادهم دون سيطرة أو املاءات خارجية
وقد كانت الشوارع والمباني مزينة بالعلم الوطني.. وعلى زخم الاحتفالات الشعبية والمهرجانات الثقافية والفنية.
فكانت هذه الايام من أجمل الأيام وفيها تعزيز للوحدة الوطنية بين كل أبناء الشعب السوداني والأهم من كل ذلك تزكير بتضحيات الأجداد وما قدموه من جهد شاق وجبار من أجل تحقيق الاستقلال وتبصير الشباب تعزيزآ لقيم المواطنة المسؤولة
ولكن حدث ماحدث… ومنذ الخامس عشر من شهر أبريل والبلاد تئن وجعآ وندامة من بعض أبنائها والذين أفسدوا في الأرض وتدافعو للباطل وتحركآ لكسب سياسي ومالي … حيث تم غزوهم بافكار هدامة واصبحو أدوات لدول ووكالات…
وعبر جناحهم العسكري مليشيات الدعم السريع كان الغدر والخيانة…
وامتلأت شوارع الخرطوم بالقتل والخراب…
والبيوت التي كانت متزينة بعلم السودان أصبحت ارتكازات للقنص والاغتصاب
وصارت من اسوء ايام السودان وأكثرها المآ منذ العام ١٩٥٦.
جنجويد رباطة.. لم يتركوا شبرآ من العاصمة القومية والا دنسوه ولم يتركوا مسجدا، مستشفى مسرحا، والا خربوه
ولم يكتفوا بذلك… دفعهم الحقد إلى الذهاب إلى ولاية الجزيرة ودخول عاصمتها مدني غدرآ وخيانة
هذا السرطان القاتل يريد أن ينشر سمه في جميع ولايات السودان بعد أن تمكنوا من نشره في ولايات دارفور
(ضمير الغائب ورد الخائب) كانت سياسة التعامل مع هذه المليشيات حتى استقوت وتمكنت من هجر المواطنين وسرقة ممتلكاتهم.
الخامس عشر من شهر أبريل… كان نقطة تحول في تاريخ السودان
وعلى شعارات المقاومات التاريخية ( ماأخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة)
على كل الشعب السوداني المقاومة حتى وإن كلف ذلك الموت… فالموت غاية… وان تحرص على الموت توهب لك الحياة.
المقاومة الشعبية حتى وإن كانت متأخرة هي السبيل لتطهير هذه البلاد من بقايا آل دقلو
ملتوف سكين كلاش.. كلٌ بما استطاع.
المقاومة فكرة قبل أن تكون عمل ( انفروا خفافا و ثقالا وجاهدوا بأموالكم وانفسكم في سبيل الله)
ف الجهاد زروة سنام الإسلام كما هو فرض عين على كل مسلم.
على كل سوداني أن يشارك في المقاومة الشعبية كلٌ بدوره..
وان يثبت كلٌ في موقعه مقاومآ لأي تدخل همجي.