آخر الأخبار
اخبارك في موعدها

ملحمة انسانية جسدها شباب كسلا في استقبال ضيوف الوريفة

مع تصاعد وتيرة الحرب و عنف القوات المتمردة ووصولها إلى ولاية الجزيرة تذايدت حركة النزوح إلى عدد من الولايات فكانت ولاية كسلا قبلة لعدد كبير من سكان الولايات المتاثره
حيث شهدت مدينة كسلا بشكل خاص نزوح اعددا كبيره .. وامتلئت البيوت التي رحبت بضيوف الوريفه بروح جميله تسيطر عليها تخفيف اوجاعهم وما رؤوه في مسرتهم .

اعدادآ كبيرة قدمت إلى ولاية كسلا فمنهم من طاب به المقام في ودالحليو وحلفا وخشم القربة ونهر عطبرة… ومنهم من توجه صوب محلية اروما والمحليات الأخرى..

بيد أن غالبيتهم جاءت إلى مدينة كسلا باعتبارها مركز الولاية ولوفرة الخدمات الأساسية وجودتها ولتعدد مراكز الإيواء من المدارس والداخليات وكثير من البيوت فتحت ابوابها استقبالا لضيوف الولايه

من أهم المشاهد والمحطات التي حدثت في مدينة كسلا إبان قدوم أفواج من ولاية الجزيرة هربآ من واقع الحرب وخوفآ من تفلتات المليشيات هو التداعي الكبير من أهل كسلا… واستضافتهم لهذه الوفود الكبيرة…. في مشهد عزز وجسد الوحدة الوطنية وأكد على الإرث المجتمعي الأصيل لمكونات أهل الشرق المختلفة.

تنافست هذه المجموعات في الكرم والضيافة حتى أعطت الأمن والأمان لهذه الوفود بعد أن كانت قلوبهم مفجوعة ومرعوبة من هول مارأوه من بطش في طريقهم حتي وصلو الي ولاية كسلا

بداية وعند مدخل مدينة كسلا نصبت قبيلة الرشايدة الخيام… وأعدت الطعام بعد أن وفرت كميات مقدرة من الماء
و بعبارات الود والترحاب ( حياكم الله، حبابك عشرة) استقبلوا اعدادآ كبيرة من النازحين وقدموا لهم كل مايعينهم من خدمات الراحة… حتى أنهم فرغوا بعضآ من قياداتهم لمتابعة المرضى وكبار السن والنساء. ولايفوتنا ماقدمه شباب الولايه من مجهودات لايواء النازحين حيث نصبو الخيام وقامو باعداد الطعام وتوفير بعض الاحتياجات البسيطه التي تقيهم برودة الجو في مشهد تدمع له الاعين توافد كل سكان الولايه كلنا بما لديه عونا لاخوتهم في هذه الظروف القاسيه التي فرضتها عليهم الحرب

وفي المدارس ومراكز الإيواء اهتمت اللجان الشعبية بأمر النازحين الجدد واهتمت بتوفيق أوضاعهم وقبول مذيدا من الأسر وذلك بعد أن جهزوا لهم المكان المناسب في الفصول والمكاتب…. وفي بعض المدارس نصبو الخيام…. واجتهدت هذه اللجان الشعبية بقليل مالديها من إمكانيات برعاية المرضى والنساء والأطفال مع الوضع في الاعتبار موجات البرد المتزايدة وتوفير مايقيهم من برودة الشتاء.
وعبر مكبرات الصوت في المساجد طالبوا الأسر والمصلين داخل هذه المساجد بتقديم مايستطيعون تقديمه من طعام
فتنادي الجميع وقدموا على دورات متفاوتة بالتنسيق مع بعضهم البعض شاي الصباح والمساء ووجبات الفطور والغداء والعشاء
وتكفل البعض من ميسوري الحال بتقديم الدعم المادي للأسر الأشد حوجة….. وايضا تكفل البعض من تقديم العلاج للمرضى والرعاية لكبار السن

ظلت المجتمعات بالوريفة كسلا محافظة على بريقها ورونقها فيما يتعلق بالتكافل المجتمعى وذلك لبساطة انسانها وثقافة أهلها وتمسكهم بالدين الإسلامي وهذا ديدن الانسان السوداني الاصيل ولاسيما انسان الوريفة

وهذه المشاهد في قبول واحتضان القادمين من ولايات الخرطوم والجزيرة وعدد من الولايات الأخرى جسدت قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( الله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه)

شاركـ علـى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.