اكلموي

السوق العام لمدينة كسلا هو أكبر أسواق ولاية كسلا…
له ستة مداخل رئيسية وكل مدخل به مختلف المحلات التجارية والصحية والإدارية…
وأغلب هذه المداخل أحادية المسار.
المساحة الشرقية لسوق كسلا تسيطر عليه المنطقة الصناعية…. ويحتكر سوق النسوان المساحة الجنوبية مع تواجد مستشفى العافية ومستشفى راما….
وغربآ يكون التركيز على العيادات والمراكز الصحية… ويظل وسط وشمال السوق العام تجمعا لخليط واسع من المحال.
وظهرت في الآونة الأخيرة تجارة الباعة المتجولين تركيزآ على وسط السوق.

كل هذا الذخم والكم الهائل من الأعمال يكون تحت إدارة محلية كسلا تنظيميآ… وهي المسؤولة عن إيرادات ذلك السوق.
وإليك أن تتخيل حجم الأطنان من النفايات التي تتكاثر بشكل يومي من هذه الاماكن…
حتي انها وصفت من أحد مسؤولي المحلية بالجبال.

واقع الحال لهذا السوق الكبير يشير إلى غياب تفعيل القوانين واللوائح المنظمة.. والتراخي في عمليات المتابعة والمراقبة.

مبادرة (سبت أخضر) من والي كسلا المكلف محمد موسى عبدالرحمن لنظافة سوق كسلا الكبير مبادرة طيبة وذات إثر كبير…
خاصة وأنها اشركت جميع فئات المجتمع تركيزآ على الشباب… ومن اول يوم لها كتبت لنفسها النجاح.
مبادرة سبت أخضر تجاوزت كل النظريات الخجولة والخطوات الكسولة لمحلية كسلا ومن يومها الأول نسفت جبال من النفايات… وأظهرت قبول المواطن للمشاركة الفاعلة في حال جدية المسؤولين والقائمين على أمر الصحة.
وذلك الأمر ظهر جليآ عند إمساك الوالي محمد موسى (بالكرك) ومشاركته في عمليات النظافة…
كما كانت مخاطبته للمتواجدين داخل السوق بعبارات حادة وقوية والأجمل أن الردود كانت بالقبول والجاهزية.

المهم في كل هذا الموضوع هو أن تدرك محلية كسلا ( تحديدآ إدارة الشؤون الصحية ) الطرق العلمية والعملية في نقل النفايات…. واستخدام الأفكار المبتكرة في نقلها وفقآ للإطار التنظيمي البيئي المحلي المقدور عليه.
فهذه النفايات مازالت متراكمة في الشوارع… ولم تستطع المحلية في نقلها كليآ…. وقد تأتي عليها نفايات حملة السبت الأخر.
فعلى إدارة الشؤون الصحية بمحلية كسلا أن تواكب الخطط والبرامج المتبعة في نقل النفايات…. وان تدرك الفرص والفوائد المتعددة من هذه النفايات… وعليها أن تحسن الإدارة في هذه الملف والذي يعد بوابة أمان ومدخل نجاح للمجالات المختلفة.
ففي بعض الدول يقولون…..
( النفايات كنز لا يفنى)