آخر الأخبار
اخبارك في موعدها

مرافئ الوريفة

بقلم نسرين محمد صالح
كسلا بخير
قصص وحكايات تروي عن وقائع حدثت هنا وهناك،،، ونكون عند سماعها بين متشكك ومندهش هل يعقل أن يحدث هذا في السودان هل يعقل أن تكون هذه حقيقة الإنسان السوداني الاصيل الذي تفاخر وتتغني باصالتة ونبلة العديد من المبدعين ونقول مل الفم ((اكان ما جيت من زي ديل واسفاي وا ماساتي وا ذلي )) هل حقا ما يقال وما يتردد من اغلب القادمين إلينا من الخرطوم بعد ما لحقها من مصاب نعم نستمع الي تلك القصص والرويات وفي النفس غصة وعبرة كيف يتثني لسوداني أصيل أن يستغل أخيه السوداني في ظل هذه الظروف
أنها الحرب ،،الحرب التي اندلعت شرارتها في الخامس عشر من ابريل وبعيدا عن تفاصيلها وتقاطعاتها السياسية وبعيدا عن حقيقة من أطلق الرصاصة الأولي بعيدا عن كل هذا وذاك نقف في ماابرزتة تلك الأحداث الدامية ومالها من إفرازات كشفت جانب ظل مخفي وقد نستحي تناوله كنوعا من الأنا العلي التي تحاول أبعاد كل ما هو قبيح ومشين عن السوداني ألا أنها الحقيقة التي تكشفت عقب تلك الأحداث وهو ما ظل يتردد من قصص يرويها النازحين وكيف تم استغلالهم وكيف تم ابتزازهم تكاد تكون اغلب تلك القصص والرويات متقاربة وهو ذات الأمر الذي حدث لهم في الجزيرة أو في الشمال أو النيل الأبيض أو بورتسودان والي حد ما في ولاية كسلا الوريفة لا نقول إنها مضرب المثل في الكرم ولا نقول مثالية وأنها المدينة الفاضلة ألا أن ما ظلنا نتابعه ونسمعه من العديد من النازحين وهم يمتدحون إنسانها وانه إنسان مضياف بطبعه وهنالك الكثير من الروايات التي تملئ الاسافير تحكي عن تلك النماذج ونستطيع أن نفرد لها مساحات ومساحات في مقبل الأيام جملة القول أن هذه الدنيا متقلبة وان ما لحق بالخرطوم ليس ببعيد أن يلحق بتلك المدن الآمنة ونأمل يعود الأمن والأمان ويعود ذلك السوداني الأصيل

شاركـ علـى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.