جبير السياسة تفسد الاعلام ولا وجود لاعلام حر في ظل تدخلات الساسة

مدير فضائية كسلا في حوار للوريفة
حاوره نسرين محمدصالح
كسلا تلك الولاية التي تغني بها العديد من الشعراء ولاية مسكونة بالإبداع والفن والجمال ظلت ترفد السودان بالكثير من الأسماء اللامعة في شتي ضروب الحياة وظلت تلك الولاية رمزا للخضرة والجمال لكل أهل السودان ، فكان حري بها أن يكون لها صوتها وصورتها التي تعكس كل ذلك الجمال فكانت فضائية كسلا خير ممثل لولاية الخضرة والجمال ألا أنها ولجملة من الأسباب تعثرت خطواتها اليوم نسعد أن نستنطق مديرها الأستاذ أمير جبير حسن لنقف معا علي مسيرة القناة منذ إنشاءها وحتي تعثرها وجديدها لمقبل الأيام من خلال هذا الحوار
بدا أستاذ أمير نتشرف بان تكون ضيف موقع الوريفة ومن خلالك نود التعرف أكثر علي فضائية كسلا التي ظلت تحمل رسالة الولاية وثقافتها وأصالتها ؟
لابد أن نعرب عن شكرنا وتقديرنا للموقع الوريفة ونقول أن هذا اللقاء جاء متزامنا مع جهود كبيرة مبذولة من قبل أبناء الولاية من الإعلاميين والمبدعين ليعيدوا الي فضائية كسلا سيرتها الأولي ونعلم بان الفضائية ومنذ تأسيسها في 2013م جاءت نتيجة لجهد مقدر من أبناء الولاية وبإحساس وهوية إنسان المنطقة فكسلا كما هومعروف للجميع بها عدد كبير من المبدعين والإعلاميين الذي اثروا الساحة الإعلامية داخل وخارج البلاد كل هؤلاء ونتيجة لمجهودهم فقد التفوا حول الفضائية وأسهموا في أن تري النور وكانوا وراء النجاح الكبير الذي حققته في بداياتها.فقد بدأت بثها علي القمر نايل سات وتوفر لها الدعم المادي والمعنوي فتمكنت وخلال فترة وجيرة أن تحقق انجازات ملموسة وارتفعت نسب المشاهدة للقناة وذلك ما كانت تقدمة من خدمات برامجية تلامس حاجة المواطن وتعبر عنه فضلا عن أنها استطاعت أن تقدم أسماء لامعة في سماء الإعلام السوداني .
مدير فضائية كسلا وبناء علي ما تفضلت بذكر بان القناة حققت نجاح كبير في تقديركم ماهي الأسباب وراء ذلك النجاح ولماذا حدثت انتكاسة للفضائية ؟
استطيع القول أن سر نجاح الفضائية هو ذلك المكون المتجانس علي رغم اختلاف الثقافات لمجتمع ولاية كسلا كان سر نجاح الفضائية التي حرصت علي عكس ثقافة وتراث وقيم إنسان الولاية وإبرازها علي المستوي للعالم بأثره فضلا عن المقومات التي تزخر بها الولاية حيث تحظي كسلا بالعديد من الجواذب السياحية مما جعلها الفضائية الاميز علي مستوي القنوات السودانية . ونعم أن فضائية كسلا حققت نجاح ملوس وكانت الأولي علي مستوي القنوات ولكن للأسف حدث لها انتكاسة كبيرة وتدهور مريع كان نتاج لسياسات الولاية والجوانب الإدارية التي آثرت بصورة سالبة علي المبدعين والإهمال الكبير في الأجهزة الإعلامية ولعل هنالك العديد من الولايات التي كانت تعاني من ذات المشكلات فضلا عن الظروف الاقتصادية التي تمر البلاد كما أن عدم الوعي بدور الأعلام من قبل المسئولين ومحاولة تسخيره من قبل المسئولين في تحسين صورتهم الخاصة مما جعل الفضائية والأعلام بصورة عامة بالولاية يحيد عن دوره الأساسي الذي يسهم في التنمية والاقتصاد وتنمية الفكر ودعم التعايش السلمي بين مكونات الولاية والتي تباينت نتيجة للسياسات وكان علي الفضائية ومن خلال رسالتها الشاملة ان تحدث إصلاحات حقيقة عبر الفنون والدراما والمسرح والتراث للتقريب بين وجهات النظر فقد اثبت التجربة أن تلك الورش والمحاضرات لن تحدث اختراقا حقيقا في معالجة الإشكالية كما تحدثها الفنون .

*أستاذ أمير من خلال حديثك يتضح بان التقاطعات السياسية والتدخل في رسالة الفضائية كان وراء تلك الانتكاسة ماهي رؤيتكم لتحصين الفضائية من تلك السياسات في المرحلة المقبلة ؟
نعم السياسة وسوء الادارة هي السبب وراء انتكاسة الفضائية مما افقد الفضائية العديد من المبدعين فقد تم ابعد أسماء بعينها بقرارات سياسية مما أسهم في تراجع رسالة الفضائية وبدأت تؤلي اهتمام بإرضاء المسئولين ومتخذي القرار فحادت عن رسالتها فحاد عنها المشاهدون وجملة القول أن السياسة تفسد الأعلام.فتم تهجير قسري للعديد من المبدعين وأبعدهم بطرق مختلفة هذا بجانب عدم التقيم المادي والمعنوي افرغ الفضائية كما أن التمويل الحكومي الذي يصل الفضائية لم يوظف في خدمة القناة ونحن لعدم تكرار تلك الأخطاء عمدنا علي استيعاب عدد كبير من المبدعين والعمل علي إعادة الخبرات التي هجرت الفضائية واغلبهم استجابوا لدعوتنا وسنعمل علي أن تعود الفضائية لسيرتها الأولي كما أن هنالك خطط متكاملة في مقدمتها محاولة ربط القناة مع البث القومي لتلفزيون السودان فضلا عن خطة برامجية تضع في أولويتها الجوانب الخدمية والتنموية بجانب الاهتمام بأخبار الولاية وهمنا أن نقدم تجربة مختلفة وذلك عقب الانتقال للقمر نايل سات.
*ماهي الخطوات التي تمت للانتقال للقمر نايل سات وهل تستطيع الفضائية الاستمرارية والمنافسة في هذا القمر ؟
أولا بدأنا بالترتيب الإداري ومن تم قمنا بالتخطيط ألبرامجي السليم وحاولنا أن نختار الشخص المناسب في المكان المناسب ولعل هذه الخطوات تتعارض مع قوانين ولوائح الخدمة المدنية وسنحرص علي أن تكون القناة قريبة ومعربة عن هموم وقضايا الناس ولعل هذه خطة القناة لفترة ما بعد الحرب وسنهتم بالتدريب وتأهيل الشباب والاستفادة منهم في خدمة القناة ويحدثوا تغير في شكل ومضمون القناة ولدينا أرقام إعلامية بالولاية لابد من الاستفادة منهم كل ذلك يكتمل بوجود مسئول مدرك لأهمية الإعلام.
*ختام كل الأمنيات لكم بالتوفيق ولقناة كسلا ولك السيد مدير فضائية كسلا وان كان لك من كلمة نختم بها هذا الحوار؟
أجدد الشكر والتقدير لكم ومتفائل جدا بنجاح موقع الوريقة ونتوقع أن يكون هذا الموقع إضافة للقناة عند عودتها وسنعمل علي أن تكون الفضائية متاحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومعا نحو أعلام مهني هادف .