آخر الأخبار
اخبارك في موعدها

لافتات

محمد خبره
تخيلات

عيونها الزرقاء التي تحاكي بحر الاصيل بامواجه الساحرة وشعرها الكستنائي الأحمر كشفق المغارب ونظرة الحزن الاستثنائية في عينيها بعض من خوف وبعض من جوع وشيئا من التردد وقفت امامي شاهرة براءتها الطفولية الباذخة الجمال لم يكن بيننا الا زجاج شباك السيارة وبضع خطوات لم اتخيل للحظة واحدة إن هذه الطفلة الشقية الملامح العميقة النظرات تحادثني ولكن كان في نظراتها نداءا خفيا وحديثا لم تنطقة الشفاه ..
أنزلت زجاج الشباك لاطل عليها ولكن احسست ان قدمي ستخرجان من الشباك ففتحت الباب لانزل اليها بدلا عن ذلك نزلت من السيارة ولكني اكتشفت ان السيارة ما زالت تتحرك فمن فرط سرعتي لم انتبه لابطال السيارة عدت مرة اخري للسيارة واغلقت محركها وسحبت فرامل اليد نبهني بوق السيارات من خلفي انني اقف علي قارعة الطريق عدت مرة ثانية للسيارة ونظراتي معلقة بها اخشي ان يبتلعها الغياب حركت سيارتي لخارج الطريق ركنتها علي الرصيف المقابل ونظراتنا تتشلرك مرآة السيارة الداخلية وشبح ابتسامة تلوح علي شفتيها وشغف كثيف شملني في لحظات ما قبل الخروج من السيارة حملت خطواتي للجهة الاخري من الطريق ونظراتي معلقة بها ..
نبهتني ابواق السيارات مرة اخري انني أكاد ادفع بنفسي للموت تحت عجلات السيارات وقفت في الضفة الاخري لاسمح لنهر السيارات بالعبور فقد كانت الاشارة خضراء ولكن بصري كان يعبر اليها بين كل سيارة واخري حتي انقطع سيل السيارات.
عبرت الطريق بخطوة واحدة لضفتها وكان نداءها قد تعالي في عقلي لدرجة الطنين وقفت امامها متسمرا شعرت بابتسامتها الفرحة تلفح روحي واحسست بالارتياح العميق لم ادري ماذا اقول لها ؟؟؟
وفقدت قدرتي علي النطق
استحلت ساعتها لكائن بعينين فقط
وانا ابحلق فيها بانبهار واضح
لم يخرجني من تلك الحالة الا صوت رجل وقف بيني وبينها ليعيد إلي جزء من حواسي المفقودة
في البداية لم افهم ماذا يقول
حتي رفعت إلية بصري واعدت ضبط حواسي لاسمعه يقول
_ هل ستشتري هذه اللوحة ياسيدي …؟؟

شاركـ علـى
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.