…سوق القضارف تحاصره الركشات والتكاتك والدرداقات وعربات الكارو والباعة الجائلين ..
..القضارف / تقرير النيل مكي قنديل / شبكة الوريفة الاخبارية…
..مدينة القضارف ذات الإنتاجية الزراعية العالية والحركة التجارية المتميزة والتي اضحت تبز مدن السودان الكبرى مثل بورتسودان وعطبرة وتزاحمهما كتف بكتف نراها ممتلئة بنازحي الجزيرة وسنجة والدندر والسوكي بالأخص سوقها الذي فاض عن آخرة بزحمة ناس غير مسبوقة كما يتهيأ لك بأن كل ركشات وتكاتك وسيارات السودان وعربات الكارو تكدست بسوق القضارف مما خلق ازدحاما يسبب الاختناق من خلال أبخرة الركشات والتكاتك والعديد من البكاسي والسيارات الخاصة …نرجع كل ذلك لحالة الحرب التي يعيشها السودان كما أن احتلال مدني بالذات وقرى الجزيرة العديدة والسيطرة على سنجة والدندر والسوكي بكل مافيها من قرى لاتعد هو ما أرخى بازدحامه على المدينة والسوق …من ناحية أخرى فإن قدوم هؤلاء النازحين عبر الجزيرة اوسنجة اوسنار أو الدندر قد أضفى على سوق القضارف حركة اضافية وخلق هناك نشاط تجاري كبير لا تخطؤه العين ولكن من اتجاه آخر رسم على خارطة سوقه المحدود المساحة فوضى ظاهرة للعيان تسبب كثيرا للمتسوقين رجالا ونساء من خلال حركة الركشات تحديدا والتي تجوب كل شوارع السوق حتى الضيقة منها والتكاتك والدرداقات وعربات الكارو والتي نحسبها قد احتلت هذا السوق المتحرك تجاريا منذ قديم الزمان وأحدثت فيه فوضى غير معهودة من قبل كما أن الباعة الجائلين يسدون علينا أغلب طرق السوق ..ولاحظت بالأمس يوم الخميس هناك سوق للأطعمة المكشوفة على الهواء مباشرة أمام الغبار والذباب وكل جراثيم الدنيا فأين صحة بلدية القضارف من كل تلك التجاوزات الصحة …الجزارة وسوق الخضار حدث ولاحرج فاللحوم انظر إليها عن قرب فأراها مائلة إلى السواد أكثر مما يجب كما أن الروائح الكريهة تفوح من زنك الجزارة والذي يدعو للغثيان حين مرورك بجانبه ..سوق العيش القديم بزحمة طواحينه تجده غارقا في النفايات وسوق ( الحفرة ) سوق البهارات مزدحم عن آخره بالناس والتكاتك رائحة غادية على الرغم من ضيق شوارعه وتكدسها بالبهارات فهذا ن السوقان يحتاجان إلى مراجعة يا مدير بلدية القضارف والوقوف على ازدحامهما وغياب الصحة بداخلهما
وعند نهاية تقريري هذا لدي مقترح يا مدير تنفيذي بلدية القضارف ..تلك الركشات والتكاتك التي تسد كل شوارع سوق القضارف محدثة تلوث كبير بداخله عبر ابخرتها يجب أن تمنع منعا باتا من دخول السوق وأن يخصص لها موقف محدد بأطراف السوق حتى لا تعيق حركة المتسوقين ومطاردة هؤلاء الباعة الجائلين وحصرهم في الأسواق الشعبية بالولاية بعيدا عن هذا السوق الذي ضاق بهم والعمل على مراقبة الاطعمة المكشوفة والتي يتناولها عدد كبير من فقراء المدينة مسببة لهم العديد من الأمراض الخطيرة …
..وفي نهاية المطاف نأمل أن يعود لسوق القضارف ذاك الهدوء القديم والنظام وترتيب البضاعة بداخل متاجره وحرية المتسوق بالتجول بداخله ..
..قنديل ابوسديري…