الحلقه(5)
ورحل عم الزين ورحلت أجمل الزكريات
من الشخصيات الكسلاوية التي تستحق التوثيق بص عم الزين والأطرش
ﺩﻓﺘﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﻴﻦ ﺣﻨﺎﻳﺎ ﺍﻟﺴﻄﻮﺭ ﻳﻌﻮﺩ ﺑﻨﺎ ﺍلزمن ﻟﻴﻔﺘﺢ ﺻﻔحه ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1964 ﻡ ﻟﻴﺤﻜﻲ ﻟﻨﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺒﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺧﻠﺖ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺴﻼ ﻭآﺧﺮ ﺍﻧﺘﺎﺝ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺪﻓﻮﺭﺩ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺑﺼﺎﺕ ﺍﺧﺮﻯ ﺗﻐﻨﻰ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻔﻴﺖ ﻭﺍﻟﺘﻴﻤﺲ .
ﺍﻟﻌﻢ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﻣﺪﺛﺮ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺑﺤﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻴﺔ ﺑﻔﻜﺮﻩ ﺍﻻﺳﺘﺜﻤﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﺳﺘﺠﻠﺐ ﺍﻟﺒﺺ ﻭﺃﺗﻰ ﺑﻪ ﻭمعه ﺳﺎﺋﻖ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ إﻟﻰ ﻛﺴﻼ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﻄﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ ، ﺣﻴﺚ ﻟﻢ يوجد ﺍأﺳﻔﻠﺖ حينها ، وﺍﺳﺘﻐﺮﻗﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻴﺮﺓ ﻳﻮﻣﻴﻦ .
ﺗﺒﺴﻢ ﻋﻢ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﺴﺘﺮﺳﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﻋﺎﺩ ﺑﺎﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﻭﻗﺎﻝ : ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺒﺺ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻠﻎ ( 230 ) ﺟﻨﻴﻬﺎً ﻭﺻﻔﻖ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﻭﻗﺎﻝ : ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻘﺮﻭﺵ ﻋﺰﻳﺰﺓ .
ﺍﻭﻝ ﺧﻂ ﻋﻤﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺒﻴﺪﻓﻮﺭﺩ ﻣﺎﺯﺍﻝ ﺧﻂ ﺑﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ( ﺍﻟﺴﻜﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ) ﻭﻳﺸﻴﻞ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ( ﺍﻟﻐﺎﺷﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﺷﻲ ) .
( ﻛﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺟﻤﻴﻼً ) ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻗﺮﺃﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺪﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﺑﻘﻮﻟﻪ : ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺑﻘﺮﺵ ﻭﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺑﺘﻌﺮﻳﻔﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﻴﻠﺔ ﺑﺒﻼﺵ ( ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﺸﻤﺎﻋﺔ ) .
ﺑﺮﻏﻢ ﺍﻟﻐﺒﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻐﺎﺯﻝ ﺍﻷﻧﻮﻑ ﻭﻳﺠﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﻚ ﺣﺴﺎﺳﻴﺔ ﻣﺎ أﺣﺪﺛﻪ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺇﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺼﻮﺕ ﺍﻟﻤﺬﻳﺎﻉ ﺍﻟﻨﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﻋﺎﺗﻪ ﻟﺘﺴﺘﺮﻕ ﻟﻪ ﺍﻷﺫﻥ ﺑﺎﻟﺴﻤﺎﻉ ﻭﻣﻊ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺪﻳﺮ ﻋﻢ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﺩﺭﻛﺴﻮﻧﻪ ﺑﻤﻬﺎﺭﺓ ﺗﺤﺴﺪﻩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﻭﺍﻟﻤﻄﺒﺎﺕ .
ﺍﻟﺒﺺ ﻓﻲ ﻣﺴﻴﺮﺗﻪ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺿﺤﻬﺎ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺤﻘﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻧﺠﻮﻡ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻭﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﺣِّﻞ ﻧﺠﻮﻡ ﻓﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻴﺮﻏﻨﻲ ﻭﺍﻟﺘﺎﻛﺎ ﻭﺍﻟﻬﻼﻝ ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮﺑﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺎﺯﻓﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺎﺯﻑ ﺍﻟﻜﻤﺎﻥ ﺁﺩﻡ ( ﺍﺑﻨﺺ ) ، ﻭﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻟﻴﻘﻠﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻣﺎﻛﻨﻬﻢ ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﻣﻄﺮﺏ ﺍﺳﺘﺄﺟﺮﻩ ﻟﺤﻔﻞ ﻋﺮﺱ ، ﻭﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺺ ﺍﻣﺘﺪﺕ ﺍﻟﻰ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﻭﻋﺒﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺗﺴﻨﻲ ﺍﻻﺭﻳﺘﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺭﺣﻼﺕ ﻓﻨﻴﺔ أﻭ ﺧﺎﺻﺔ .
ﻭﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺠﻮﻝ ﺍﻟﺒﺺ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻌﻢ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﻭﺳﺎﻓﺮ ﺑﺎﻟﺘﺮﺍﺏ إﻟﻰ ﺳﻨﻜﺎﺕ ﻭﻣﺪﻧﻲ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﻘﻠﻮﺍ ﺑﺺ ﺍﻟﺒﻴﺪﻓﻮﺭﺩ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺤﻠﻨﻘﻲ ﻭﺍﻟﻤﻄﺮﺑﻴﻦ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺎﺝ ﻣﻜﻲ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺣﺮﻛﺔ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﻴﻦ ﻻﻋﺐ ﺍﻟﻬﻼﻝ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻴﻦ ﻛﺴﻼ .
ﻣﻮﺯﻉ ﺗﺬﺍﻛﺮ ﺍﻟﺒﺺ ﻭﺟﺎﻣﻊ ﻗﺮﻭﺷﻪ ﻫﻮ ﺍﻷﺻﻢ ﺍﻭ الأﻃﺮﺵ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻟﺒﺺ ﻣﻨﺬ أﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻭﻟﻐﺔ ﺍﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ ﻫﻲ ﻃﺮﻗﻌﺔ ﺍﻷﺻﺎﺑﻊ إﻟﻰ ﺣﻴﻦ أﻥ ﻳﻘﻊ ﺃﻭﻝ ﻗﺮﺵ ﺑﻴﻦ ﺭﺍﺣﺔ ﻳﺪﻳﻪ .
ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﺤﻠﻨﻘﻲ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻪ ﻗﺎﻝ : ﻛﺴﻼ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ : ﺟﺒﻞ ﺗﻮﺗﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﺎﻛﺎ ﻭﺑﺺ ﻋﻢ ﺍﻟﺰﻳﻦ ، ﻭﻋﻨﺪ ﺳﺆﺍﻟﻨﺎ ﻋﻦ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺺ أﻭﺿﺢ ﺍﻟﺤﻠﻨﻘﻲ أﻥ ﺍﻟﺒﺺ ﻟﺼﻴﻖ ﺑﺒﺪﺍﻳﺎﺗﻪ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻛﺸﺎﻋﺮ ﻭأﺿﺎﻑ أﻥ أغﻠﺐ ﺃﻏﺎﻧﻴﻪ ﺩﻭَّﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﺺ ﻭ ﺑﻠﻐﺖ ﻋﺸﺮﺓ أﻋﻤﺎﻝ ﻏﻨﺎﺋﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﺺ ﻋﻢ ﺍﻟﺰﻳﻦ أﻏﻨﻴﺔ ( أﺩﻳﻨﻲ ﺭﺿﺎﻙ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﺳﻔﺮ ) ﺑالإﺿﺎﻓﺔ أﻏﻨﻴﺔ ( ﻣﺸﻲ ﺃﻣﺮﻙ ﻳﺎ ﻗﺪﺭ ) ﻭأﺿﺎﻑ أﻥ ﻛﻤﺴﺎﺭﻱ ﺍﻟﺒﺺ ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﻻ ﺗﻔﺎﺭﻗﻪ.
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻳﺒﻘﻰ ﺑﺺ ﻋﻢ ﺍﻟﺰﻳﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ واحدا ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺴﻼ ﺍﻟﺨﻀﺮﺍﺀ.
رحم الله عم الزين وغفر له
ــــــــــــــــــــــ
مشاركه من الأخ فائز الطاهر عبدالكريم